أكد الباحث الاجتماعي بمركز التنمية الاجتماعية بمكة المكرمة فهد القرشي ل«شمس» أن مشروع القرابة بالرضاعة ساهم بنسبة 90 % في أن يكون لليتيم روابط أسرية عن طريق الرضاعة بحيث يتم التعاقد مع أمهات فاضلات يقمن بإرضاع اليتيم في الجمعية، ومن خلال ذلك يتم استضافته في المنزل وتنتهي بذلك عزلة اليتيم، حيث يتم إتاحة الفرصة للأسرة بإرضاع طفل أو أكثر من الأطفال ذوي الظروف الخاصة كما ييسر للطفل ويمكنه من الرضاعة الطبيعية من أكثر من أم بهدف إيجاد جذور أسرية وقرابة شرعية بين الطفل المرضع وأفراد الأسرة المرضعة؛ ما يدعم انتماء الأبناء لأسر طبيعية يستمدون منها الحب والحنان ويشعرون من خلالها بالرضا والطمأنينة مؤكدا أن هذه التجربة أقدمت عليها الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بمكة المكرمة وهي الأولى من نوعها على مستوى المملكة. وشدد القرشي على الجمعيات الخيرية الخاصة بالأيتام انتقاء الكوادر المؤهلة للعمل مع الأيتام، سواء كانوا مشرفين أو اختصاصيين اجتماعيين والعمل على إكسابهم المهارات اللازمة في التعامل مع الأيتام، حيث إن هناك أكثر من 200 يتيم ترعاهم الجمعيات الخيرية بمكة المكرمة فهم ينتظرون يدا حانية تمسح على رؤوسهم وتأخذ بأيديهم. وعن دور الاختصاصي الاجتماعي في دور وجمعيات الأيتام يقول القرشي إن الاختصاصي الاجتماعي له دور كبير في الدور الإيوائية فهو المحرك الأساسي، ويساهم في حل مشاكل الأيتام، ويخطط للبرامج وأنشطة الدار أو الجمعية ويتابع اليتيم صحيا وتعليميا وسلوكيا، كما يقوم بعمل دراسات الحالة إن تتطلب ذلك، مؤكدا أن من أبرز المشاكل التي تواجه اليتيم صعوبة اندماجه في المجتمع بحكم فقدانه للروابط الأسرية.