انتقد الملتقى العلمي الأول لأجهزة الهلال الأحمر الذي تنظمه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني بمقر الجامعة في الرياض، عدم تنفيذ القيادات المالية في العالم العربي مشروع التدريب للإسعافات الأولية، واصفا مساهمة الدول العربية في تمويل الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأنها مؤسفة جدا ولا تكاد تذكر وتقريبا «صفر». وأكد المدير العام للتدريب وتنمية الموارد البشرية بهيئة الهلال الأحمر السعودي الدكتور سيف أبوزيد، ردا على ناصر السبيعي من منسوبي الخدمات الطبية، حول إدخال الإسعافات الأولية في مناهج المراحل التعليمية المختلفة، وجود برنامج للتدريب المستمر للإسعافات الأولية، مبينا أن المشكلة تكمن في تنفيذ المشروع من قبل القيادات المالية بالنسبة للعالم العربي، وأضاف «تواجه التدريب عبارة إننا لا نحتاجه، إضافة إلى وجود إشكالية في من يتحمل التكاليف». وأوضح خلال مشاركته في الملتقى أمس، أن دورات برنامج الأمير نايف لمبادئ الإسعافات الأولية تختلف عن التي تقدمها بعض الجمعيات، مشيرا إلى أن البرنامج يقدم دورات مجانية للمواطنين، إضافة إلى دورات نسائية تعقد مرتين في الأسبوع. وردا على انتقاد مشارك من منسوبي جمعية الهلال الأحمر للدول العربية بشح وندرة تنظيم دورات في إدارة الكوارث والأزمات، وعدم إيجاد مراكز متخصصة وارتفاع أسعار الدورات، وضربه مثالا بدورة «أسفير» في المملكة ووصول رسوم المتدرب الواحد إلى 20 ألف ريال، أوضح أبوزيد أن بعض الشركات تعاقدت مع جهات معينة لبرنامج «أسفير»، مبينا أن الهيئة تتحمل جميع التكاليف الباهظة للبرنامج لتدريب منسوبيها. من جانبه، أكد مسؤول التعاون باللجنة الدولية للصليب الأحمر والبعثة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي حسن بشارات، أن اللجنة عقدت دورة شاملة ومتكاملة بما فيها معايير برنامج «أسفير» الإنسانية لفريق يتكون من 67 شخصا يتبعون للهلال الأحمر الإماراتي، مبديا استعداداتهم في الكويت لتلبية طلب أي هيئة أو جمعية لتنفيذ البرنامج. ووصف مساهمة الدول العربية في تمويل الصليب الأحمر والهلال الأحمر بأنها مؤسفة جدا «من الصعوبة التحدث في هذا الموضوع، والصليب الأحمر متواجد وأكبر عمليات إغاثية في العالم موجودة في الدول العربية، وموازنة الأسر الدولية منذ عامين في الصليب الأحمر تقدر ب 1.6 مليار دولار، وأنفقت مجمل هذه الموازنة التشغيلية في الوطن العربي والدول الإسلامية، والمساهمات العربية لا تكاد تذكر وتقريبا «صفر». وأضاف بشارات «بالنسبة للقوات العسكرية وتواجدها، فالحكومات التي وقعت على اتفاقية جنيف تقدم مساهمتها واشتراكها وهذا جزء من التمويل، وبعض هذه الحكومات الأجنبية تبرعت بربع مليار دولار». إلى ذلك، انتقد النقيب خليفة المريخي من فريق البحث والتحري بجمعية الهلال الأحمر القطرية، عدم وجود خطط واستراتيجيات واضحة ومطبقة بين منظمات المجتمع المدني في الدول العربية على أرض الواقع، إضافة إلى غياب التدريب في مجتمعاتنا وغياب الدراسات العلمية.