أكد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة ل «شمس»، أن الوزارة استطاعت التعامل مع المشروعات المتعثرة، وأن أغلبها الآن قيد الإكمال، وستترجم على أرض الواقع وسترى شامخة لخدمة المواطن قريبا. وأوضح عقب توقيعه في مقر الوزارة بالرياض أمس، عقود مشروعات صحية بأكثر من ثلاثة مليارات ريال، أن الوزارة تطبق مفهوم الإدارة الحديثة، حيث خصصت إدارة لمتابعة المشروعات لتعنى بمثل هذا المشروعات، مؤكدا الحرص على تطبيق المنهج الحديث في متابعة المشروعات للخروج بالجودة المطلوبة. وأشار الربيعة إلى حرص الوزارة عند تنفيذ مشروعاتها على الأخذ بأحدث التصاميم المعمارية والمواصفات الخاصة بالمشروعات الصحية وتطبيق الكود الأمريكي 2010، حيث تم توحيد كافة المواصفات والتجهيزات في كافة المستشفيات بمختلف مناطق المملكة بما يضمن خصوصية المريض ومرافقيه، إلى جانب حرص الوزارة على ضمان توفير كافة وسائل السلامة والجودة وتطبيق أدق معايير مكافحة العدوى بمرافقها الصحية «ستكتمل مشاريع المستشفيات خلال ثلاثة أعوام ونصف، ثم يأتي بعد ذلك مرحلة التجهيز والتشغيل التي ستحدد في وقتها، أما بالنسبة للأجهزة والتجهيزات واللوازم ستكتمل خلال هذا العام كما هو مبين في العقود التي أبرمت أمس». ودعا وزير الصحة أصحاب المؤسسات والشركات إلى القيام بدورهم المنشود والسرعة والتقنية العالية في تنفيذ المشاريع، مؤكدا أن من يخالف النظام ستطبق عليه الأنظمة الموجودة في العقود. وقال إن الوزارة تترجم ميزانيتها إلى عقود لتفيد الوطن والمواطن «الميزانية جاءت لتلبي طموحات وطن ونظرة مواطن، وأؤكد أن الوزارة تسعى لترجمتها على أرض الواقع لتقديم خدمة صحية ترضي مواطني المملكة، وتوقيع هذه العقود واحدة من عدة عقود لمشاريع، والوزارة تسعى للشمولية والعدالة والجودة وخصوصية وحقوق المريض». وأكد وزير الصحة دعم وزارة المالية لترجمة الرؤية الصحية إلى واقع ملموس، إضافة إلى عمل عدة لجان للتأكد من الجودة، مضيفا أن الوزارة تراعي دائما أحدث ما توصل إليه العلم الحديث سواء كان في المنشآت أو الأجهزة أو الأدوية. وأوضح أن توقيع هذه العقود يأتي في إطار جهود الوزارة وسعيها لتقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه وأرقى المستويات إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر وانطلاقا من حرص الوزارة على توفير الرعاية الصحية للمواطنين في كافة أنحاء المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة تشهد حاليا حراكا تطويريا شاملا في جميع مرافقها الصحية وبرامجها وأنشطتها الساعية من خلالها لخدمة وسلامة المريض ولتحقيق شعار «المريض أولا»، وذلك تماشيا مع رؤى وتوجيهات المقام السامي بأنه لا شيء يغلى على صحة المواطن. وبين الربيعة أن المشروعات التي أبرم عقودها تشمل إنشاء مستشفى حائل العام بسعة 300 سرير مع السكن بتكلفة 249.6 مليون ريال، وإنشاء مستشفى بقيق العام بسعة 100 سرير بتكلفة 134.1 مليون ريال، وإنشاء وتأثيث مستودعات طبية بمختلف مناطق المملكة بمبلغ 114.5 مليون ريال، والتشغيل غير الطبي والصيانة الطبية لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بمبلغ 119.6 مليون ريال، وكذلك سبعة عقود لتأمين لوازم المختبرات وخدمات نقل الدم «خليج 11»، ولوازم تجهيز المستشفيات «خليج 28»، وتأمين أجهزة الأشعة بتكلفة إجمالية بلغت 643 مليون ريال، حيث تتضمن هذه الأشعة عدد 104 أجهزة أشعة عامة رقمي و34 جهاز أشعة فلورسكوبي رقمي و12 جهاز أشعة مقطعية رقمية «16 شريحة»، إلى جانب 19 عقدا لتأمين الأدوية ومنافسة الخليج، 33 للمستحضرات الصيدلانية ومنافسة الأمصال واللقاحات «خليج 25» بتكلفة إجمالية بلغت 1.7مليار ريال .