أكد المدير العام لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» الدكتور علي الحكمي بمناسبة صدور الميزانية العامة للدولة هذا العام 1433-1434ه أن المخصصات المالية لقطاع التعليم هذا العام ستسهم في تحقيق رسالة وزارة التربية والتعليم السامية وتلبي احتياجات منسوبيها وتوفر الدعم الكافي لتحقيق النقلة النوعية للتعليم في المملكة. وأضاف الحكمي أن التوجيه السامي باستمرار العمل في مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم الوارد في بيان ميزانية هذا العام دليل على مدى أهمية العناية بالتطوير والحرص على استكمال الرؤى التطويرية التي وضعت من خلال المشروع، الذي يحظى بالكثير من الدعم والاهتمام في إطار الخطط التنموية الطموحة إدراكا من الدولة أن التعليم له بالغ الأثر في بناء الأجيال وتحقيق الاستثمار الأمثل في الإنسان. وأشار إلى أن مشروع «تطوير» ماض في تنفيذ برامجه ومشاريعه الهادفة إلى تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للتعليم في المملكة، والوصول بها إلى مصاف الدول المتقدمة تعليميا، من خلال تحقيق النقلة النوعية للتعليم في المملكة والاستثمار في أجيال المستقبل وتوفير كل الإمكانات المالية والبشرية لنقل المجتمع السعودي إلى مجتمع معرفي، لافتا إلى أن المشروع انتهى من الخطة الإستراتيجية لتطوير التعليم في المملكة، وسيعمل على إطلاقها قريبا من خلال رؤية مستقبلية للمتعلم والمدرسة وإدارة التربية والتعليم وكذلك الوزارة، سعيا لرفع نوعية وجودة التعليم في المملكة خلال فترة زمنية محددة. وأبان أن المشروع يعمل حاليا على تنفيذ برنامج تطوير المدارس الهادف إلى تهيئة بيئة تربوية مناسبة بمكوناتها البشرية والمادية والمعنوية لبناء شخصية المتعلم بأبعادها المختلفة: أكاديميا، وعقليا، واجتماعيا، ونفسيا، وبدنيا؛ كي يكون مواطنا صالحا مشاركا في عملية التنمية بإيجابية. كما سنحتفل خلال الأيام المقبلة بوضع حجر الأساس لمشروع المراكز العلمية الذي سيبدأ من مدينة حائل، وسينتشر في عدد من مناطق ومحافظات المملكة، سعيا لإعداد جيل علمي قادر على مواجهة تغيرات العصر وبناء قاعدة علمية قادرة على أن تجعل المملكة في مصاف الدول المتقدمة. كما سيشهد هذا العام إطلاق برنامج أندية الحي بإجمالي ألف ناد في كل مناطق ومحافظات المملكة من خلال استقبال الطلاب والطالبات والأسر وشرائح المجتمع المختلفة المحيطة بالمدرسة، بغرض إتاحة الفرصة لهم وتوفير وتهيئة المكان المناسب لممارسة مختلف الأنشطة والهوايات، وتوفير خدمات تعليمية إضافية ودورات مسائية تهدف إلى مساعدة الطلاب والطالبات وأسرهم للتغلب على الصعوبات التي تعيق تحصيلهم العلمي. بالإضافة إلى مشروع تصميم مدرسة المستقبل بالتعاون مع وكالة الوزارة للمباني لأهمية إيجاد البيئة المدرسية التي تحقق الاحتياجات التعليمية والتربوية ومواكبة التغيرات المستجدة في اتجاهات التعليم واحتياجاته المتجددة.