اتجه أغلب الممثلين في الآونة الأخيرة إلى الإنتاج وأصبحوا ينتجون أعمالهم بأنفسهم؛ ما سبب انحصار أدوار البطولة في أناس معينين دون سائرهم من النجوم، وهؤلاء الممثلون المتربعون على الأدوار البطولية هم الذين فرضوا على المخرج والمشاهدين وجودهم في كل الأعمال التي ينتجونها، وبهذا قد حكموا على غيرهم من الفنانين التواجد في الأدوار الثانوية المكملة لهذا البطل الذي ضاع ما بين الإنتاج والتمثيل والبطولة وغيرها. وقد لمست ذلك في بعض الممثلين الذين باتوا متذمرين من هذا الموضوع، وأصبح يسبب لهم الأرق في اختيار الشخصيات التي تسند إليهم، وكما نلاحظ الآن في الأعمال التليفزيونية الرمضانية تفشي هذا الأمر فنشاهد عبدالله السدحان وناصر القصبي في «طاش ما طاش» وفهد الحيان في «غشمشم» وحسن عسيري في «بيني وبينك» وفايز المالكي في «سكتم بكتم» وغيرهم، وكأن لسان حالهم يقول «نحن ومن بعدنا الطوفان». يجب على المنتجين الإنصاف لبعض النجوم من الفنانين الذين إذا ما استمرت هذه الأنانية من الممثلين المنتجين فإنهم سيختفون تماما ولن نراهم في المستقبل يقدمون كل ما لديهم مما سيجعلهم يحاولون الانسحاب عن الساحة محافظة على ما قدموه من أعمال لا تزال عالقة في أذهان المشاهدين، ومن المفروض على القائمين على هذه الأعمال من منتجين ومخرجين وقنوات فضائية سباقة في استقطاب نجوم الدراما والكوميديا التنبه لهذا الموضوع واستدراك ما يمكن استدراكه قبل أن يختفي نجومنا؛ بسبب أنانية بعض الممثلين المنتجين.