إذا كان الهلاليون مقتنعين تماما بأن أزمة خط الدفاع تتمثل فقط في انتقال أسامة هوساوي، فإن ذلك سيزيد من سوء الحال في هذا الخط في المباريات والاستحقاقات المقبلة، على اعتبار أن مشاكل هذا الخط كانت واضحة وجلية حتى في وجود هوساوي نفسه.. وفي تصوري أن الاعتراف بوجود المشكلة جاء متأخرا وناقصا بشكل قد لا يساعد على حلها بالشكل السليم. فالهلال لن يعود لسابق عهده حيث المتعة والنتائج التاريخية.. إلا بتأمين خط الدفاع وتحصينه.. حتى يتفرغ لاعبو الوسط والهجوم للتسجيل.. وهذا لن يكون أبدا في ظل استمرار القناعة الفنية والإدارية في استسهال مشكلة الدفاع وترقيعها بلاعب واحد فقط.. فهذا ليس هو الحل المثالي للمعضلة التي سيطرت على الفريق منذ موسمين. كما أن التغيير يجب أن يكون حاضرا في الذهنية الهلالية ويجب أن يطول العديد من الأسماء المحلية في الدفاع وغيره من المراكز.. والاستقطاب الداخلي مسألة لا بد أن تحدث حتى لو كلفت النادي مبالغ مالية كبيرة.. والأهم هو مسألة تدعيم الصفوف الخلفية خلال الفترة المقبلة.. وهو الأمر الذي يؤرق الجماهير الزرقاء أكثر من منطقة الهجوم التي لا خوف عليها في ظل وجود أكثر من خيار.. أتمنى فقط أن تتجاوز الإدارة الهلالية مسألة فشل الصفقات المحلية السابقة وتسعى بكل قوة لإثبات أنها قادرة على هز القناعة التي سادت في المجتمع الرياضي خلال السنوات الماضية حول عدم قدرتها على جلب لاعب محلي يكون بمثابة البصمة لها في تاريخها خلال ترؤسها للفريق الهلالي.. أما أن تتوقف طموحات الإدارة الهلالية على صفقات الصيف في العواصم الأوروبية فهذا يعد نزوحا عن المنهجية الاحترافية واعترافا صريحا ببحثها عن الفلاشات.. وما يريده الهلاليون هذا الموسم هو فقط استقطاب أسماء لها ثقلها الفني تنسيهم معاناتهم من المدافعين الحاليين وتعطي الكيان الأزرق حقه التاريخي في وجود استقرار في كل الخطوط.