لا يبدو على تحركات الإدارة الهلالية نيتها التعاقد مع مدافع أجنبي له ثقله الفني يستطيع أن يعيد هيبة الدفاع الهلالي ويخلق توازنا حقيقيا في هذا الخط الذي عاش هذا الموسم أسوأ مواسمه على الإطلاق في التاريخ الأزرق.. مدافع بحجم سيرجيو البرازيلي وليتنانا وتفاريس.. فالتجارب أثبتت أن الهلال منذ اعتزال الثنائي صالح النعيمة وحسين البيشي ثم الصلب عبدالله الشريدة ..لا بد له أن يستعين بالعنصر الأجنبي في هذا الخط.. فجميع الرهانات المحلية أثبتت فشلها سواء على المدى القريب أو البعيد.. وبالتالي يجب أن تضع الإدارة الهلالية هذا الأمر نصب أعينها وتسعى بكل قوة لتدعيم منطقة متوسطي الدفاع.. إذا أرادت أن يكون الموسم مختلفا وإيجابيا أكثر على المستوى الآسيوي.. وأن تكون واضحة وشفافة جدا في عملية الاختيار.. فإما ترك مسألة اختيار اللاعبين الأجانب برمتها للمدرب الجديد.. أو تحمل مسؤولية الاختيار خاصة في ظل وجود «سامي الجابر» صاحب العقلية الاحترافية والنظرة الفنية المميزة.. فمثله يعرف التفاصيل الدقيقة وقادر على تحديد مكامن الخلل.. وفي تصوري الخاص.. أن النجاح الذي حققه سامي في مركزه الإداري.. يجعلنا نتفاءل بأن يكون الموسم المقبل ناجحا على كافة الأصعدة.. على اعتبار الخبرة التي اكتسبها الجابر خلال السنتين الماضيتين في موقعه الإداري.. فالجماهير الهلالية أصبحت شبه مقتنعة تماما بأنه هو المسؤول الأول والأخير عن الخيارات الفنية التي تخص الفريق الهلالي.. وهو الأمر الذي يضيف عبئا أكبر على سامي خاصة في ظل الاستحقاقات المهمة.. أما إن كانت خيارات الجابر بحجم تواضع أحمد علي.. فالغضب الجماهيري يمكن أن ينفجر ويحمل الجابر المسؤولية كاملة في وقوف الهلال عند نقطة معينة لم يستطع تجاوزها خلال السنوات الأخيرة. شخصيا أتمنى التركيز على المدافع الأجنبي أكثر من غيره وإعطاء الفرصة للنجوم الشابة للعب بشكل أساسي في الموسم المقبل خاصة الرباعي عبدالعزيز الدوسري ونواف العابد ومحمد القرني وشافي الدوسري.. خاصة الأول الذي أثبت أنه عملة نادرة تحتاج إلى إبرازها وتقديمها وإعطائها قيمة عالية في الفريق.. ويجب ألا يتأخر ذلك كثيرا.. فالأشقر ويلي أخذ زمنه وزمن غيره.