لا أدري.. هل ستستمر الإدارة الهلالية مصرة على الإبقاء على رباعي متوسط الدفاع رغم الاستحقاقات المهمة التي تنتظر الفريق وعلى رأسها البطولة الأهم دوري أبطال آسيا؟ وفي تصوري الخاص أن هذا التجاهل الواضح لأبرز مشاكل الفريق الفنية لا يمكنه إلا أن يولد انفجارا مستقبليا قد يعيد الفريق إلى أسوأ مواسمه على الإطلاق.. فإذا كان فريق القادسية استطاع أن يهز الشباك الزرقاء ثلاث مرات في شوط واحد، فماذا يمكن أن ينتظر الهلاليون من الهجوم الاتحادي أو الاتفاقي؟ ما يحدث في خط الدفاع الأزرق مشكلة قديمة باتت تتجدد في كل موسم، وسبق أن أشرنا قبل سنوات إلى أن الدفاع الهلالي مؤهل لأن يكون الحلقة الأضعف في خطوط الفريق.. لكن الإدارة الهلالية لم تتحرك واستمرت مقتنعة بأداء اللاعبين في هذا الخط رغم تسببهم المباشر في خروج الفريق في الكثير من البطولات. وفي قراءة سريعة لأداء رباعي الدفاع الهلالي لوجدنا أنهم متأخرون كثيرا عن الأداء الفني المقنع لكل الجماهير الرياضية، وبات الواحد منهم مضربا للمثل في تردي المستوى وارتفاع «الشنص».. ولو أخذنا الزوري أنموذجا للحالة العامة التي يمر بها الدفاع الهلالي لوجدنا أن هذا اللاعب مستمر منذ سنوات في الركض المجرد الخالي من أي روح فنية.. وبودي أن يتفرغ أحد المهتمين بإجراء إحصاءات دقيقة لأداء هذا اللاعب.. عندها سنجد العجب العجاب.. فهو يلعب لمجرد اللعب وأصبح لا يقدم الإضافة الفنية التي تجعلنا بوصفنا متابعين نقتنع باستمرار هذا اللاعب يركض في ملاعبنا، فضلا عن تمثيله المنتخب الأول.. والحال ذاته ينسحب على الثلاثي نامي والمرشدي وخيرات.. أما خامسهم هوساوي.. فقد تملكتنا الحيرة بالحكم المطلق على مستواه رغم الضعف الواضح في إمكانياته الفنية مقارنة بموقعه بوصفه مدافعا. الهلال يحتاج على وجه السرعة إلى إعادة هيبة خط دفاعه بالتعاقد مع مدافعين محليين بارزين، بالإضافة إلى مدافع أجنبي يمكنه أن ينهي هذه المعاناة الواضحة في هذا الخط. وبالتالي على الإدارة أن تفكر بطريقة عاجلة تستطيع من خلالها خلق التوازن بين خطوط الفريق.. لأن استمرار هذا الضعف يعني أن هذا الموسم سيكون الأسوأ على الإطلاق.