إذا كان الهلاليون يعتقدون أن استقطاب مهاجم أجنبي خلال الفترة المقبلة بجانب يوسف العربي.. سينهي معاناة فريقهم الأول.. أو أنه سيقلل من المشكلات الفنية داخل الفريق.. ويعيد الهلال إلى سابق عهده حيث المتعة والنتائج التاريخية.. فهذا لن يكون.. ومن الصعب تحقيقه.. فاستقطاب لاعب واحد ليس هو الحل المثالي للمعضلة التي سيطرت على الفريق منذ بداية هذا الموسم.. فالتغيير يجب أن يطول العديد من الأسماء المحلية.. والاستقطاب الداخلي مسألة لا بد أن تحدث حتى لو كلفت النادي مبالغ مالية كبيرة.. لأن الأهم هو تحسين وضع الفريق الفني خصوصا أننا نلاحظ «ترقيعا» واضحا في خط الدفاع بسبب عدم وجود اللاعب البديل في بعض الخانات.. وثمة بوادر أزمة كبيرة ستحدث في متوسطي الدفاع متى ما غضت الإدارة النظر عن هذا المركز الحساس..الذي ظهر بصورة ضعيفة جدا في الموسم الماضي.. ورأينا بوادر هذا الخطر على الشباك الزرقاء في معظم المباريات الماضية للفريق.. حيث أصبحت هجمات الخصوم تشكل خطرا حقيقيا في معظم الأحوال.. وهو الأمر الذي يعني أن مسألة تدعيم الصفوف الخلفية هو الأهم خلال الفترة المقبلة.. وهو الأمر الذي يؤرق الجماهير الزرقاء أكثر من منطقة الهجوم التي لا خوف عليها في ظل وجود أكثر من خيار.. أتمنى فقط أن تتجاوز الإدارة الهلالية مسألة فشل الصفقات المحلية السابقة المتعلقة بالجيزاني والجمعان والكعبي والخالدي.. وتحاول أن تمسح هذا الفشل بنجاح حقيقي في ضم بعض الأسماء المحلية خصوصا في المناطق الخلفية أمثال عبدالله الأسطا وسياف البيشي ووليد الرجا.. أما أن تتوقف طموحات الإدارة الهلالية عند لاعب أجنبي مهاجم.. فهذا يعني غض النظر عن كل ما يعانيه الفريق في الفترة الحالية.. وأن الإدارة تحاول أن تكرر نفسها في صفقتي ويلي ونيفيز.. والاستعراض المادي على حساب مصلحة الفريق..، خصوصا أنها تريد العودة بقوة للصفقات المدوية التي تكفل لها صيتا جماهيريا وإعلاميا يستمر لأطول فترة ممكنة..!، ولعلنا لاحظنا شيئا من هذه الملامح من خلال التباين الكبير بين مراسم التوقيع مع هرماش والعربي.. وكل على حسب شهرته الفنية.. وهو الأمر الذي يضعف احتمال التعاقد مع مدافع أجنبي يضبط استقرار الفريق في المناطق الخلفية..!