إذا كان الهلاليون يعتقدون أن استقطاب مهاجم أجنبي خلال فترة الانتقالات الشتوية.. سينهي معاناة فريقهم الأول.. أو أنه سيقلل من المشكلات الفنية داخل الفريق.. ويعيد الهلال إلى سابق عهده حيث المتعة والنتائج التاريخية.. فهذا لن يكون.. ومن الصعب تحقيقه.. فاستقطاب لاعب واحد ليس هو الحل المثالي للمعضلة التي سيطرت على الفريق منذ بداية هذا الموسم.. فالتغيير يجب أن يطول العديد من الأسماء.. والاستقطاب الداخلي مسألة لا بد أن تحدث حتى لو كلفت النادي مبالغ مالية كبيرة.. لأن الأهم هو تحسين وضع الفريق الفني خصوصا أننا نلاحظ «ترقيعا» واضحا من قِبل الجهاز الفني بسبب عدم وجود اللاعب البديل في بعض الخانات.. فهناك بوادر أزمة كبيرة في متوسطي الدفاع.. فالدوسري وخيرات لا يمكن الاعتماد عليهما في الاستحقاقات القادمة..إلى جانب الأزمة – التي يبدو أنها أزلية – في الظهيرين، على اعتبار أن الفرج ليس خيارا مثاليا على الإطلاق.. ولي يونج لن يستمر لأكثر من سنة واحدة.. ونامي هو الآخر ليس لديه أكثر مما قدمه. كل هذا يعني أن مسألة تدعيم الصفوف الخلفية هو الأهم خلال الفترة المقبلة.. وهو الأمر الذي يؤرق الجماهير الزرقاء أكثر من منطقة الهجوم التي لا خوف عليها في ظل وجود ياسر والمحياني.. ولعلنا نرى بوادر هذا الخطر القادم على الشباك الزرقاء في معظم المباريات الماضية للفريق.. حيث أصبحت هجمات الخصوم تشكل خطرا حقيقيا في معظم الأحوال.. أتمنى فقط أن تتجاوز الإدارة الهلالية مسألة فشل الصفقات المحلية السابقة المتعلقة بالجيزاني والجمعان والكعبي.. وتحاول أن تمسح هذا الفشل بنجاح حقيقي في ضم بعض الأسماء المحلية خصوصا في المناطق الخلفية أمثال ياسر الشهراني وعبدالله الشهيل.. أما أن تتوقف طموحات الإدارة الهلالية عند لاعب أجنبي مهاجم.. فهذا يعني غض النظر عن كل ما يعانيه الفريق في الفترة الجارية.. وأن الإدارة تحاول أن تكرر نفسها في صفقتي ويلي ونيفيز.. والاستعراض المادي على حساب مصلحة الفريق..، خصوصا أنها تريد العودة بقوة إلى المستوى الإعلامي من خلال صفقة وحيدة تكفل لها صيتا جماهيريا وإعلاميا يستمر لأطول فترة ممكنة..!