إن الانقسام الذي حدث بين أنصار الهلال حول مستويات الفريق أمر غير منطقي إطلاقا فالزعيم لا يزال في البداية والطريق للقب الدوري لا يزال بعيدا فلماذا كل هذا العتب؟ ثم إن الانتقادات الحادة لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد من شأنها أن تجلب المشكلات وتزيد من حدة التوتر في الشارع الأزرق، وبما أن الحقيقة تقول إنه متى ما كان الرأي منطقيا وعقلانيا فإنه حتما سيعلو على الرأي المتشنج الناتج عن العاطفة؛ ولذلك كانت أغلب ردود الأفعال لتلك الجماهير متشنجة للغاية، فهل يعقل أن تسبب خسارة الفريق لمباراته أمام الشباب كل تلك الضجة؟ أكاد أجزم بأن تلك الجماهير انجرفت خلف ما يقوله بعض الإعلاميين المعروفين، وللأسف، بهلاليتهم والذين دائما ما يدسون السم في العسل ولعل من أبرزهم ذاك الذي حاول الانتقاص من عمل إدارة شبيه الريح الموسم الماضي، وأتاه الرد في نهاية الموسم بتحقيق الفريق لبطولتي الدوري وكأس ولي العهد وما كان منه إلا أن دس رأسه كالنعامة بعدما رأى النجاح الذي حققه الزعيم. وعندما نتذكر مثل تلك الآراء الحاقدة على الإدارة يتبادر بأذهاننا بوادر أزمة قادمة قد تعصف بنا وتجعلنا أضحوكة للغير، وأعني بتلك الأزمة الرأي المضاد أو المعارض «للنجاح» وأنا هنا لا أتحدث عن رأي إعلامي أو مشجع، بل أخشى أن يكون خلف ذاك الإعلامي أو المشجع الشرفي ما يحاول إسقاط الإدارة، وحينما يحدث ذلك في الزعيم فبالتأكيد أن مصيره كمصير الجار الذي بدأ يتعافى من تلك المشكلات الشرفية أتمنى فعلا ألا يحل بنا ما حل بهم. خالد الدويس - الرياض