كيف تقرأ الموسم الماضي بكل ما فيه من أحداث وقرارات ونتائج وبطولات .. ؟ وهل هناك ما يمكن قراءتة ..؟ سوى كم هائل من الأخطاء البدائية علي المستوى التنظيمي والذي لا نجد له مبررا إلا من يقع على عاتقهم الارتقاء بهيكلة هذا العمل غير قادرين على ذلك وبشكل كامل لا يستثني جهة دون أخرى ناهيك عن ذلك الكم الهائل من مشاكل اللجان وقراراتها المرتعشة والغير منطقية والتي ذهبت ضحيتها أندية كثيرة وعليه فخلاصة الموسم بالنسبة للأندية فشل قاري ينتظر انقاذ الاتحاد يقابله رسوب مربع لمنتخبنا الأول لا يزيل مرارته تأهل شبابنا إلى كولمبيا هناك من يقول ان الرياضة لدينا أصبحت خارج الملعب أكثر من داخله ، من حيث الإثارة والحماس والمتابعة ، وان المردود الفني لدورينا ضعيف للغاية ؟ ما تعليقك ؟ رياضتنا داخل الملعب ولكن اهتمامنا نحن بما يدور خارجه اكثر وبكثير مما يحدث داخلة وهذا دليل ان القائمين علي انديتنا هم كوادر جعجعة ولا علاقة لها بطحن ومن المنطقي أن تبحث الجماهير عن الحماس والإثارة في أفواه رؤساء هذه الأندية ولاعبيها وإدارييها خصوصا ونحن نتفق علي أن أنديتنا ليست أنديتنا التي نعرفها بسبب مستوياتها الهابطة فنيا فأين الاتحاد وأين النصر والشباب وهل ما قدمه الأهلي طوال موسم يساوي شيئا باستثناء صحوة متأخرة أنقذت موسما. تعددت البرامج الرياضية في القنوات الرياضية ، حتى أصبح المتلقي يحتار أين يتابع ، هل هذه البرامج الرياضية لخدمة الرياضة أم استثمار اقتصادي بحت ؟ البرامج المفيدة للمتلقي قليلة وقليلة جدا ولا تكاد تذكر وما عدا ذلك فكل نار بحاجة إلى من يرمي في جوفها الحطب لتبقي مشتعلة والسواد الأعظم من البرامج الحوارية إنما هي للمحافظة علي نفس مستوى الاحتقان في الوسط الرياضي وإذا كان المتلقي كما تقول يحتار في التنقل بينها فانه يفعل ذلك ليتأكد فقط من ان نفس الأشخاص هم من يتناوبون علي الاستوديوهات ليكرروا ذات الآراء وعليه فان الحديث عن خدمة هذه البرامج للرياضة إنما هي نكته جميلة جاءت في وقتها للترويح عن القارئ وعليه فلم يتبقى إلا أن أوافقك الرأي علي استثمار إيراداته عاليه لمنتج لم يعد عالي الجودة . شهدت الساحة الرياضية لدينا ظاهرة جديدة تمثلت في خروج القضايا الرياضية لدينا من النطاق المحلي إلى حيث المحاكم الدولية ، كقضية الوحدة والشباب ، هل هذا مؤشر على زيادة مساحة الحرية لدينا أم مجرد التشبث بأهداب الأمل في قضايا منتهية من الأصل ؟ وصول بعض قضايانا إلي حيث معاقل الفيفا أراه ظاهره صحية سواء أفسر هذا علي انه مساحة حرية جديدة أعطيت للأندية أم فسر هروبا من الضغوطات والاحراجات والتي تمارس من خارج الوسط تزامنا مع القضايا المصيرية للأندية وفي كل الأحوال فاني أري في ذلك الإنصاف بعينة علي الأقل لأندية صغيرة عادة ما تذهب ضحية لثقوب وشقوق يحدثها الكبار في ثوب النظام . الأهلي إلى ما قبل بطولة كاس الأبطال ، كان يغلي من الاحتقان الجماهيري والتصعيد الإعلامي ، ثم فجأة خلال أسبوعين تحولت ثورة الانكسار إلى رقصات على أنغام الانتصار ؟ رقصات علي أنغام الانتصار ولعبة المزمار وكأنك تشير إليّ أني رقصت المزمار فرحا لانتصار الأهلي وهو ما حدث بالفعل لان الأهلي يستحق الاحتفاء به .. أعود إلى الأهلي فأقول انه لم يقدم طوال موسمه ما يشفع له برضي جماهير واعلام باستثناء صحوة لمدة مائة وعشرين دقيقة ذهب ضحيتها الاتحاد وهو الأمر الكفيل بتحويل انكسار الحزن إلى رقصة فرح ولان الأمور بخواتيمها فالخواتيم تقول (لو يصير اللي يصير الكبير يبقي كبير) كيف تحول الحلم إلى واقع وأصبح الأهلي بطلا من جديد ؟ هي بطولة الجماهير عبارة رددها كبار الأهلي واعترف بها إعلامه والمتابعين ولمن يبحث عن إجابة لهذا السؤال ما عليه إلا أن يبدا بنشيد قال عنه الكارهون يوم تدشينة ان تلك الجماهير تبحث عن ما يشغلها بذهابها إلى الشكليات ولم يكن يعلم الجهلة أن هذه الجماهير ذهبت إلى الصالة وخرجت ببطولتي طائرة ويد لتتجه إلى الملعب وتأتي بثالثة ثابتة أما كيف أصبح الحلم حقيقة فالسر في فتح اليوتيوب وكتابة جماهير خط النار فقط . تحول الصراع والعداء مابين البلطان و جماهير الهلال والنصر إلى جماهير الأهلي ، ما حكاية البلطان مع المدرجات ؟ في البداية لأبي الوليد كل الاحترام والتقدير لشخصه الأمر الذي لا يعفيه من نقد أقول في بدايته وتصحيحا لسؤالك أن العداء لم ينته بين البلطان وجماهيري النصر والهلال أو علي الأقل احدهما وجماهير الأهلي هي إضافة لسابقيهم وهنا يجب أن أتحدث عن الشباب كان في يوم من الأيام هو النادي البديل لكل مشجعي الأندية الأخرى حبا لو تعاطفا مع شيخ الأندية واما اليوم فالحال قد تبدل مع ان الشباب هو الشباب وألوانه هي ذات ألوانه ومقرة هو ذات المقر فأين برأيك الخلل ..؟ أجيبك فأقول أن الخلل ليس في شخص ابو الوليد ولكن في سياسته التي يجب ان تتغير اذ ليس من المنطق ان يكون الجميع علي خطأ وهو على صواب . مالك معاذ .. أين هو ؟ وهل أصبح مصيره الرحيل كعبدالغني ومحمد عيد والقاضي وعبدربه والجيزاني وغيرهم ؟ مالك موجود وسيبدأ موسمه الجديد بداية مختلفة أو علي الأقل هذا ما دار بيني وبينه كصديق اعتز بصداقته ثقة متبادله وبالحديث عن الرحيل فاني لا أخفيكم إني نصحت مالك ألا يفكر بالانتقال نهائيا لان تجربة انتقال النجوم لدينا ومن واقع تجارب كثيرة أشرت أنت إلى بعضها مصيرها النهائي الانتهاء باللاعب إلى عالم النسيان في نادية الجديد فيصبح اللاعب غريبا بين مدرجين أقول هذا بعيدا عن من يقول وهو محق أننا في زمن الاحتراف ولكن هل ما لدينا احتراف ..؟ الكتابة الصحفية تحولت لديك من هواية أسبوعية في شمس والبلاد إلى احترافية يومية في الرياضي .. كيف تصف لنا هذا التغيير ؟ البداية كانت في شمس عندما وهبني الزميلين منيف الحربي ومسلي ال معمر فرصة الكتابة تحت ضغط الأول ورهانه علي نجاحي (فسامحه الله) ولكن لا يمكن تصنيفها في حينه بالهواية لان الكاتب هو ذات الكاتب أدواته وفكره ولكنها تحولت من المقال الأسبوعي إلى اليومي وهنا يجب أن أشير إلى البلاد كمحطة مهمة ثم الرياضية كمحطة (تصادمية)لينتهي بي المطاف إلى الرياضي والذي كان يقف خلف تواجدي فيها رغبة الزميل محمد البكيري. كيف تري تعاطي القائمين علي صحيفة الرياضي مع سامي القرشي ..؟ وكيف تقيم تجربتك في هذا المنبر الكبير حتى اليوم ..؟ المهنية هو الشعار المرفوع في الرياضي وهو ما يفسر حجم الاحترام والعلاقة الكبيرة والتي تربطني بالقائمين عليها وفي مقدمتهم الزميل محمد البكيري دون القفز علي الآخرين فمساحة الحرية كبيرة ناهيكم عن التعاطي كأسرة واحدة ولا أخفيك إني بدأت غريباً في الرياضي وأنتهى بي الأمر لأعتبرها بيتي فما الذي يبحث عنه الكاتب غير المهنية والثقة ..؟ سامي القرشي كاتب أهلاوي الميول ، لكن شعبيته وصلت حيث المدرج الهلالي والنصراوي والاتحادي ، ما سر هذا الحب من مختلف الأطياف والميول ؟ أولها هذا بفضل الله وهو الشرف الذي لا ادعيه ولكني المسه من خلال كم التواصل الغير عادي بيني وجماهير كل الأندية وهي الشعبية التي تقذف بالمزيد من الاهتمام في انتقاء ما اكتب للحفاظ علي رأس مال كهذا وبالسؤال عن السبب فهو ليس سرا كما وصفته لأنها خلطة متاحة للجميع عنوانها (لا تضع ميولك حاجزا يمنعك من أنصاف الآخرين) فبرغم أهلاويتي المعلنة إلا أني لا أجامله علي حساب آخرين فالأهلي مهم ولكن مصداقية قلمي أهم . المشجع عاطفي بطبعه ، ألا تخشى أن تخسر بمفردتك ذات يوم مشجعي الأندية في سبيل عشقك الأزلي الأهلي ؟ عندما تنتقد عملا للاعب أو لرئيس ناد آخر فان مشجع ذلك النادي سيشد علي يدك اذا كان ما كتبته صحيحا ولكن ما قد يتسبب في خسران مشجعي الأندية الأخرى هو الافتراء والتصيد والانتقاص والتقليل من قيمة لاعبيهم وفرقهم وهذا ليس مدرجا في أجندتي نهائيا أو هكذا اعتقد نفسي فلم يسجل علي ومنذ ان كتبت ان تجاوزت علي مدرج أو كيان واقبل التحدي في هذا . هناك من يحذر الأهلي إدارة وأعضاء شرف وجماهير من الركون لبطولة الأبطال وتجاهل مستوى الأهلي السيء في الدوري ؟ ما تعيلقك ؟ هذا الكلام صحيح فالبطولة وان كانت ذات قيمة للأهلي ولجماهيره ولاعبيه والقائمين عليه فانها لا تخفي عيوبا بالجملة في رداء الفريق بل إني وتأكيداً لما تقول كتبت في ذات الشأن مقالا حمل عنوان (دقت ساعة العمل) وهو الذي كنت أطالب فيه القائمين على الأهلي بإيقاف الاحتفالات (المشروعه) والبدء فورا في تجاوز أخطاء موسم عصيب علي جماهير الأهلي هزم الأهلي البلطان ثلاث مرات بعد تحقيقه لكاس الأبطال ، الأولى بالاحتجاج والثانية بالذهب والثالثة بخطف البطاقة الآسيوية ، هذا ما يقوله المدرج الأهلاوي .. الأهلي تاريخ لا يقبل بالأشخاص خصوما له فالأهلي عندما انتصر في نتيجة احتجاج فهو انتصر إداريا علي الشباب ذلك الكيان الكبير والأهلي عندما فاز بمقعد آسيوي فهو أزاح الشباب شيخ الأندية والأهلي عندما حصد ذهب الأبطال لم يفز على الشباب بل أكد سطوته علي جارة وفي كل ما تقدم من انتصارات أهلاويه لهذا الموسم لم اسمح لنفسي بإقحام اسم البلطان كي لا أقع في محظور تنصيبه خصما لكيان كبير . هل تشعر ان شرارة العداوة بين البلطان والمدرج الأهلاوي اشتعلت وتخشى من ازديادها في الموسم القادم ؟ لا اعتقد بعد التجارب السابقة والوقوف علي حجم ردود أفعال الجماهير أن يكون هناك أي نوع من الاستفزاز ليس فقط بين البلطان والمدرج الأهلاوي بل بين كل الرؤساء ومدرجات الأندية هذا اذا سلمنا بالعداء وتعمد الاستفزاز ولكني أعود لأذكر بان العلاقة والتي تربط الشباب ناد وجماهير بالأهلي تاريخية وكبيرة تقوم على الاحترام المتبادل ولا يمكن أن تنسف علي يد شخص فنحن في بلد لديه من الاعتبارات الأخرى ما هو أهم من مجرد كرة قدم . كلمة أخيرة لقراء صحيفة البطولة ؟ شكرا لك أخي شجاع ، وأتمنى أن أكون وفقت في الإجابة على الأسئلة ، وبالتوفيق لكم ، وأنا من المتابعين والمعجبين بالصحيفة .