يومان فقط فصلا بين زيارة وفدين دوليين رفيعي المستوى إلى جدة، الأول حط موكبه، أمس، في زيارة للتعرف على «جدة التاريخية»، فيما فضل الثاني أن يتعرف، اليوم، على «جدة التجارية» والاطلاع على مشاريعها فيها. فمن أقاصي شرق آسيا أصر عضو المكتب السياسي للجنة المركزية بالحزب الصيني الحاكم تشانج قاو لي، على أن يلامس التاريخ على طبيعته وهو الذي يحتضن بلده أطول وأعلى سور في العالم، حيث زار بيت نصيف الأثري وجدة التاريخية، وكان في استقباله مدير بلدية المنطقة المهندس سامي نوار وعدد من المسؤولين. واطلع الضيف على التراث العمراني للمنطقة والمعرض وأعمال الترميم ومشروع الأرصفة والإنارة ومشروع مكافحة الحريق، كما اطلع على عرض لتاريخ جدة والمشاريع المستقبلية التي تقوم بها أمانة جدة بالمنطقة التاريخية كما شاهد عرضا تراثيا لفرقة أماسة. وعبر تشانج قاو عن إعجابه بملامح التراث العمراني مثل «الصفة» و«المؤخر» و«الدقيسيط» و«الرواشين» وطريقة التهوية والتراث الفني التقليدي للعبتي المزمار والعجل. كما عبر عن إعجابه الشديد بطرق التهوية القديمة المستخدمة في بيت نصيف. أما الوفد اللندني الذي يترأسه أحد أفراد العائلة الملكية في بريطانيا، ويصل صباح اليوم، ففضل أن يشمل برنامج زيارته الاطلاع على مشاريع أمانة جدة التجارية. وسيزور دوق يورك الأمير أندرو نجل الملكة إليزابيث الثانية والوفد المرافق له مقر الأمانة حيث سيلتقى الأمين الدكتور هاني أبوراس .