أكد مقيمون ونشطاء أن القوات السورية قتلت مدنيا واحدا على الأقل، أمس، أثناء مداهمة بلدات قرب تركيا بهدف منع المدنيين من الفرار عبر الحدود هربا من حملة عسكرية لقمع الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقتل شخص واحد برصاص قناصة من الجيش بعدما عبر لتوه الحدود إلى تركيا من قرية عين البيضا على الجانب السوري، حسبما ذكر ابن عمه في اتصال هاتفي من سورية. وهذه أول عملية عسكرية واسعة في منطقة الحدود منذ يونيو عندما فرت آلاف العائلات من منازلها فيما كانت القوات السورية تهاجم عددا كبيرا من البلدات والقرى التي شهدت احتجاجات ضخمة ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وقال شاهد آخر إن القوات السورية مدعومة بالعربات المدرعة دخلت أيضا بلدة الجانودية شمال غربي عين البيضا بعد أن خاضت قوات الأمن مواجهات بالأسلحة النارية مع مجموعة صغيرة من جنود الجيش المنشقين الذي كانوا يحاولون الفرار لتركيا. «إنهم يحاولون منع أي شخص من الوصول إلى تركيا عبور الحدود بعد الهجمات على اللاذقية وحماة وحمص».