كشف مدير مرور منطقة الرياض العميد عبدالرحمن المقبل، أن مشروع نظام ساهر القادم سيكون في خارج المدن، مضيفا أن الحوادث المرورية أصبحت تشكل هاجسا وقلقا للمسؤولين في وزارة الداخلية والأمن العام. وقال إن المملكة تتميز بطول مسافاتها التي تصل إلى آلاف الكيلومترات خارج المدن، لذلك لا بد من التوجه لفرض ونشر النظام خارج المدن وبين المحافظات خصوصا في ظل عدم وجود نقل عام منظم بينها «بدأت تجربة النظام داخل المدن بحكم انتشار كثرة الحوادث والوفيات بنسبة عالية، والآن يجب الخروج خارج المدن». وأكد العميد المقبل ضرورة التفرقة بين المخالفة والمضاعفة «المخالفة لا يمكن أن تتضاعف، وهي مقسمة على فئات السرعات، حيث تبدأ من 300 وحتى 500 ريال وتبقى ثابتة ولا تتغير، ولكن زيادة التأخير هو إشعار المخالف بتسديد مخالفته لتكون رادعا له، ولا يوجد مخالفات مضاعفة بل هناك حد أدنى وأعلى للمخالفة المرورية». وأشار إلى أن التحايل على نظام ساهر يعد في المصطلح العسكري «سبق إصرار وترصد» لعمل المخالفة، ولذلك فإن الدوريات الموجودة في الميدان تقوم بحجز المركبة فورا وإحالة السائق للمحكمة المختصة ولا تفرج عنها حتى يتم الرجوع لسجل السائق للتأكد من خلوه من المخالفات «هناك تقنيات حديثة لدى أجهزتنا قادرة على كشف رقم اللوحة في حالة طمسه أو كانت مغطاة بالأتربة أو الغبار، أما إذا كانت اللوحة غير موجودة أو قيام صاحب المركبة بكسر أو إتلاف اللوحة فإن الدوريات الميدانية تقوم بالتصدي لهم في الميدان وإيقافهم، والنظام قادر على تحليل المركبة وإدخال ملامحها للنظر في التشابه ومقارنتها لمعرفة هل تم رصدها مسبقا أم لا». وأوضح العميد المقبل أن نظام ساهر سيشمل بقية مناطق المملكة في فترة زمنية لا يمكن تحديدها حاليا، حيث يوجد استشاري لدى وزارة الداخلية يعمل على نشر هذه الأنظمة بناء على المتطلبات في كل منطقة «عندما نتحدث عن مدينة الرياض فقط فإنه يوجد بها ما يقارب سبعة ملايين نسمة، وفيها أكثر من ثلاثة ملايين مركبة، ومثل هذه المناطق يجب أن تؤخذ الأولويات لها، ثم يجب التوجه إلى الطرق الحيوية مثل طريق الرياض المتجه لجنوب المملكة وشرقها وغربها وشمالها، وأعتقد أن العامين المقبلين ستكون مكتملة حيث ترتبط ليس فقط لرفع مستوى السلامة وإنما لضبط الأمن في جميع أرجاء المملكة». وذكر المقبل أنه سيتم وضع كاميرات ثابتة في أول الطريق ومنتصفه ونهايته، بحيث يتم احتساب الوقت بين الكاميرتين الأولى والأخيرة، وذلك ضمن دراسة لتحديد المخالفة «نحن للأسف في دول الخليج نجد أن 60 % من الحوادث تقع للشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 30 عاما، ولذلك يجب إيجاد رقابة ذاتية على هذه الشريحة حتى تتحكم في سلوكياتها مستقبلا، ونتوقع أن الجيل القادم ستكون لديه سلوكيات أكثر لأنه سيخرج في مجتمع يحمل سلوكيات راقية في القيادة».