كشف الملحق الثقافي السعودي في كندا الدكتور فيصل أبا الخيل، عن موافقة وزارة التعليم العالي على مقترح الملحقية الثقافية بكندا برفع مخصصات الأندية السعودية المادية من نصف مليون دولار إلى 1.5 مليون دولار أمريكي سنويا. وأكد ل «شمس» أن الموافقة جاءت نظرا للزيادة الملحوظة في عدد الأندية السعودية، واستشعارا لأهمية ما تقدمه من أنشطة وفعاليات لها الدور الكبير في خلق نوع من جو البيت الواحد والأسرة الواحدة للمبتعثين والمبتعثات، إضافة إلى إنشاء عدد من الأندية ودعمها بميزانية أكبر حسب توصية مجلس إدارة الأندية في كندا «الأندية لها دور فاعل في تمثيل المملكة في المدينة المتواجد بها النادي، وتجمع المبتعثين وتقدم لهم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تعينهم على دراستهم». وأشار أبا الخيل إلى وجود قرار من وزارة التعليم العالي برفع الميزانية إلى هذا السقف استجابة لأعداد الأندية التي أضيفت للقائمة الموجودة سابقا. ونفى عدم وجود بند في وزارة التعليم العالي للأندية لممارسة أنشطتها «هذا غير صحيح، الأندية لها ميزانية تصرف عليها باستمرار وتأخذ دعمها الشهري من الملحقية الثقافية، والأندية تقوم بدورها الفاعل في التواصل مع مجتمع المبتعثين والمجتمع المحلي». وحول بداية تنفيذ الدعم، أوضح أبا الخيل أن الملحقية بصدد التواصل حاليا مع الأندية التي تمت الموافقة على إنشائها أخيرا لإنهاء الإجراءات الرسمية مثل تحديد الأسماء التي ستتكفل بإدارتها من المدير ونائبه وأعضاء الإدارة، مشيرا إلى وجود إجراءات يجب أن تستكمل حسب ما نصت عليه لائحة الأندية المقرة من وزارة التعليم العالي «نحن حاليا على تواصل مع الأندية وإذا تم استكمال كل شيء وأصبحت بشكلها الإداري سيبدأ الدعم مباشرة». ونوه الملحق الثقافي في كندا باستجابة وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري للمقترح وموافقته عليه، مما سيكون له بالغ الأثر في إثراء الأندية وتعزيز أدوارها وزيادة أنشطتها «ذلك ليس بغريب على الوزارة التي تحرص دائما على كل ما فيه خير للمبتعثين والمبتعثات ممتثلة بذلك لأوامر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يحرص على كل ما من شأنه توفير سبل الراحة لهم ليعودوا إلى أرض الوطن متسلحين بالعلم». وذكر أن عدد المبتعثين في كندا ما يقارب 14 ألف طالب وطالبة، مقدما شكره إلى كافة إدارات الأندية في كندا على الجهود المتميزة التي يبذلونها وعملها مع الملحقية الثقافية كفريق واحد. إلى ذلك، أوضح تقرير إحصائي صادر من وزارة التعليم العالي، أن عدد المبتعثين الدارسين خارج المملكة حتى منتصف العام الجاري، بلغ 123 ألفا و901 مبتعث موزعين في 34 بلدا ينهلون من ثقافات علمائها ويكتسبون من علومهم ومعارفهم وفنونهم، مع احتساب أعداد المرافقين للمبتعثات «محارم» من الدارسين في مرحلة اللغة، فيما بلغ عدد المبتعثين من دون مرافقي المبتعثات من طلاب اللغة 110 آلاف و497 مبتعثا. ووفقا للتقرير، شهد شهر جمادى الأولى قفزة هائلة بمعدل نمو المبتعثين بنسبة 9.5 % وذلك للفترة من رجب 1431 وحتى جمادى الآخرة 1432، تلاه شهر شعبان 1431 بنسبة 5.3 %، فيما لم يشهد شهر المحرم 1432 أي زيادة تذكر في أعداد المبتعثين للدراسة في الخارج، تلاه شهر صفر 1432 بنسبة 0.3 %. وعن أعداد الدارسين حسب فئة المبتعث، أشار التقرير إلى تصدر طلبة مرحلة البكالوريوس ب 50 ألفا و206 مبتعثين، أي بنسبة 16.1 % من إجمالي المبتعثين الدارسين بنفس المرحلة التعليمية، ويبلغ عدد الذكور فيهم 42 ألفا و125، والإناث 8.081. وبلغ عدد الدارسين بمرحلة الماجستير 22 ألفا و305 مبتعثين، عدد الذكور منهم 14 ألفا و369 مبتعثا، وأما الإناث فلم يتجاوزن 7.936 مبتعثة أي بنسبة 35.6 %، وفي مرحلة الدكتوراه، لم يتجاوز عدد الدارسين سوى خمسة آلاف و553 مبتعثا ومبتعثة، وكان النصيب الأكبر للذكور كما هو معتاد، إذ بلغ عددهم 3.925 مبتعثا، فيما بلغ عدد الإناث 1.625 مبتعثة بنسبة 29.3 %. وبلغ إجمالي الدارسين في مرحلة الزمالة الطبية 2.120 مبتعثا، 1.591 من الطلبة الذكور والباقي من البنات بواقع 529 مبتعثة، في حين بلغ عدد الدارسين في المراحل التي لم تقع ضمن تصنيف أو نطاق إحصائي وأطلق عليها «تخصصات أخرى»، ومن بقي من المبتعثين المندرجين تحت هذا البند 30.313 مبتعثا، منهم 22.769 من الطلبة الذكور و7.544 من الإناث، بنسبة 24.9 % أي نحو ربع المجموع الكلي للمبتعثين تحت هذا النطاق. يذكر أنه يتم افتتاح ناد للطلبة السعوديين في المكان المناسب بالدولة المضيفة إذا توفرت عدة شروط أبرزها وجود ما لا يقل عن 100 دارس سعودي في المنطقة التي يخدمها النادي ممن تبقى على تخرجهم عام دراسي على الأقل، وأن يوجد النادي في مكان يبعد عن أقرب ناد سعودي مسافة لا تقل عن 100 كيلو متر، وتوصية مجلس الإدارة وموافقة وزارة التعليم العالي على ذلك، وكذلك أخذ موافقة الجهة المختصة في الدولة المضيفة إذا تطلب الأمر ذلك، كما يتم افتتاح فرع للنادي بشرط ألا يقل عدد المتقدمين لفتح الفرع عن 20 طالبا من المقيمين في نفس المدينة المراد فتح فرع بها مع الالتزام بتسديد رسوم العضوية. ويتبع نادي الطلبة السعوديين إلى وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقية الثقافية السعودية في الدولة مقر النادي، ويهتم بالأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية وبمساعدة الطلبة السعوديين، والتعريف بالجوانب الحضارية والتنموية للمملكة، وألا يمثل النادي أي ميول أو توجهات أو ارتباطات أو أهداف سياسية، ولا يجوز أن تتعارض نشاطات النادي وما يزاول في إطاره مع أحكام الشريعة الإسلامية، ويرتبط النادي ويلتزم بقرارات مجلس إدارة أندية الطلبة السعوديين في الدولة المضيفة، وأن يكون لكل ناد اسم وشعار خاص به. ويهدف النادي إلى تنظيم ورعاية الأنشطة الاجتماعية والتربوية والثقافية والرياضية العلمية لأعضائه وعائلاتهم، والتعريف بشتى الجوانب الحضارية والتاريخية للمملكة، وتوثيق أواصر التعاون والصلة بين الطلبة السعوديين وعائلاتهم، ومساعدة المستجدين وتذليل الصعوبات التي تواجههم فيما يتعلق بالدراسة والسكن وغيرها مما ترى الهيئة الإدارية للنادي المساعدة فيها، والتجاوب مع تعليمات وتوجيهات الملحقية الثقافية في المجالات التي تحقق مساعدة الطلبة وتذليل الصعوبات التي تعترض مسيرتهم الدراسية، ومساعدة الطلاب على الانفتاح على مؤسسات المجتمع الأكاديمي والطلابي عند تسجيل أنديتهم داخل الجامعات التي يدرسون بها وممارسة أنشطتهم المختلفة واحتفالاتهم بعيد الفطر والأضحى واليوم الوطني داخل تلك الجامعات ودعوة أساتذتهم وزملائهم، إضافة إلى المساعدة في التعرف على المشكلات التي تواجه الطلاب والتنسيق مع الملحقية الثقافية لمواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها. ويرأس الملحق الثقافي مجلس إدارة النادي، وأحد موظفي الملحقية نائبا له وأمينا للمجلس، وعضوية كل من: أحد موظفي السفارة، ورؤساء أندية الطلبة أو من يمثلهم في البلد المضيف، ومدير الأكاديمية السعودية أو من يشرف على المدارس إن وجدت .