مع بداية الصيف هوجة التعاقدات أطلت برأسها بقوة كعادتها السنوية!! وبدأت الإشاعات تتبارى للظهور وتتصدر المشهد الإعلامي للحصول على النجومية أطول فترة ممكنة.. والكل معها يدعي وصلا بالحقيقة وأنه صاحب المصادر الخاصة!! وحقيقة ولأن أغلب أنديتنا لا تعتمد على المنهجية والاستراتيجية التي تبني من خلالها أهدافها، فمن الطبيعي والمنطقي أن تكون مرتعا خصبا للإشاعات غير المقنعة في أحايين كثيرة!! وتابعوا معي أحبتي الكرام الطريقة والكيفية التي تدار بها التعاقدات للاعبين سواء من المحليين أو الأجانب وخصوصا في الأندية الجماهيرية.. وكمية الأموال المهدرة في دهاليز مكاتب تلك الأندية ما يجعل علامات الاستفهام تكبر أكثر مما هي كبيرة، وخصوصا فيما يخص الأمور المالية، فتجعل من يريد أن يدعم يفكر ألف مرة!! وجميع ذلك هو نتيجة سوء الإدارة المالية والمعتمدة في سد العجز على «التوسل» تارة.. وعلى «التسول» تارات أخرى طيلة الموسم الرياضي!! بسبب أن كل رئيس نادٍ «يتباهى» أمام «الجماهير» فيعد ويوهم اللاعب الذي يريد التعاقد معه «مثلا» بالملايين ومن ثم لا يسمع اللاعب بعدها عندما يطالب بحقوقه «إلا يصير خير».. أو «اصبر علينا الأسبوع الجاي» وهكذا حتى يتم نعته في النهاية باللاعب الجاحد الناكر للجميل!! فتظهر الأزمات والمشكلات التي لا تنتهي، كقنابل موقوتة، ثالثة الأثافي عندما تتوارد الأخبار أن المعسكرات والسفريات قد تطول دفع بعض رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية هي من تبرعات وهبات!! وليت التعاقد مع اللاعبين وأخص بالذكر الأندية «الجماهيرية» يعتمد على العين الخبيرة، لكي نجد لهم العذر.. بل هو في الغالب يعتمد على حماس «الشماغ» فيسجل لاعبا بملايين الريالات ومن قد لا يلعب وإن لعب فهو حبيس لدكة الاحتياط، أو أن يتم شراء لاعب «نص استواء» بالملايين ولا تعرف هل سينجح أم لا، وهكذا دواليك!! ولهذا ومن أجله يجب أن يكون هناك وقفة صادقة ونفض لغبار الميزانيات المالية ووضعها على طاولة النقاش وكيفية إدارة الأندية لها.. بكل شفافية وصدق؟!! ولاسيما أن أموال الأندية أصبحت في غالبيتها أموالا عامة من حق الجماهير المنتسبة للجمعية العمومية أن تعرف وتحاسب المسؤول على تقصيره وإهداره لهذا المال!. أليس كذلك؟!