تظاهر معارضون وموالون للرئيس اليمني علي عبدالله صالح في صنعاء، أمس، بعد أسبوع من إصابته بجروح أبعدته عن السلطة. وطالب عشرات الآلاف من المعارضين في شارع الستين بقيادة شباب الثورة بنظام جديد بعيدا عن صالح، كما تظاهر أنصار الرئيس تعبيرا عن الوفاء والدعم له. وأدى زعيم تكتل قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر صلاة الجنازة أمام نعوش 41 من أنصاره المسلحين الذين قتلوا خلال اشتباكات مع قوات الأمن حول مقره السكني في حي الحصبة شمال صنعاء. ولم يلق الأحمر، الذي فرض مرافقوه حوله طوقا أمنيا لمنع الاقتراب منه، كلمة أمام المتظاهرين. وعلى بعد كيلومترات، تجمع أنصار الرئيس صالح في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. ونقلت الصحف، أمس، عن نائب وزير الإعلام عبدو جنادي قوله: «لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس»، وذلك ردا على مطالب المعارضة. وفي غضون ذلك، أكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباراتية أن الانفجار الذي استهدف صالح في مسجد القصر الرئاسي كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وتابع أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في المسجد وليس قصفا بقذيفة هاون أو صاروخ.