شهدت أول جمعة بعد مغادرة الرئيس اليمني على عبدالله صالح البلاد لتلقي العلاج في السعودية، مظاهرتين أطلق على الأولى «جمعة اللاعودة» ويطالب فيها عشرات الالاف من المعارضين بنظام «جديد»، في المقابل أطلق على الثانية «جمعة الوفاء»، حيث تظاهر أنصار صالح تعبيرا عن «الوفاء» والدعم له. وفي شارع الستين في صنعاء، سار عشرات الالاف بقيادة «شباب الثورة» مرددين هتافات بينها «الشعب يريد نظاما جديدا»، و»الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا». وانطلقت المسيرة فور انتهاء صلاة الجمعة. على صعيد متصل، ادى زعيم قبائل حاشد الشيخ صادق الاحمر صلاة الجنازة على 41 من انصاره المسلحين الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الامن حول مقره السكني في حي الحصبة في شمال صنعاء.ولم يلق الشيخ الاحمر الذي فرض مرافقوه حوله طوقا امنيا لمنع الاقتراب منه كلمة امام المتظاهرين. وعلى بعد كيلومترات عدة، تجمع انصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين رافعين صوره ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. من جهته، رد نائب وزير الاعلام عبدو جندي على مطالب المعارضة بنقل السلطة في البلاد، قائلا: لا يمكن الحديث عن انتقال للسلطة قبل عودة الرئيس على عبدالله صالح، وفقا لما نقلته عنه صحف يمنية أمس. إلى ذلك، قال مسؤولون وشهود عيان إن انفصاليين مشتبه بهم هاجموا نقطة عسكرية تابعة للجيش اليمني في الجنوب أمس، مما أسفر عن مقتل خمسة جنود وثلاثة مسلحين، فيما قضى ثلاثة من أفراد عائلة أحد عناصر تنظيم القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم أمس في محافظة ابين الجنوبية، بحسب مصادر امنية يمنية. وهاجم المسلحون النقطة على مشارف مدينة الحبيلين في محافظة لحج بجنوب اليمن حيث تطالب حركة مسلحة بالاستقلال أو حكم ذاتي إقليمي واسع. وقال مسؤولون: إن القتال هو الأول من نوعه في المنطقة منذ نحو ثلاثة شهور. إلى ذلك، اعلنت مصادر امنية يمنية مقتل ثلاثة من افراد عائلة احد عناصر القاعدة خلال قصف جوي استهدف مقاتلين من التنظيم امس في محافظة ابين الجنوبية. وقال مسؤول محلي: ان «والد ووالدة وشقيقة عنصر القاعدة نادر الشدادي قتلوا في القصف الجوي. واضاف ان الحادث وقع قرب جعار احدى بلدات محافظة ابين حيث تتمتع القاعدة بوجود قوي. وسيطر مسلحو القاعدة في 29 مايو الماضي على زنجبار كبرى مدن محافظة ابين وما يزالون يصدون هجمات الجيش. واوقعت المواجهات عشرات القتلى من الطرفين.