تظاهر عشرات الآلاف من المعارضين في صنعاء الجمعة مطالبين بنظام "جديد" بعيدا عن الرئيس علي عبد الله صالح الذي يتعالج في المملكة من جروح أصيب بها قبل أسبوع. يمنيون مناوئون للرئيس صالح يواصلون احتجاجاتهم في صنعاء كما تظاهر أنصار الرئيس اليمني تعبيرا عن "الوفاء" والدعم له. وفي شارع الستين بصنعاء، سار عشرات الآلاف بقيادة "شباب الثورة" مرددين هتافات بينها "الشعب يريد نظاما جديدا" و"الشعب يريد مجلسا رئاسيا انتقاليا". وأدى زعيم تكتل قبائل حاشد الشيخ صادق الأحمر صلاة الجنازة أمام نعوش 41 من أنصاره المسلحين الذين لقوا مصرعهم خلال اشتباكات مع قوات الأمن حول مقره السكني في حي الحصبة في شمال صنعاء. وتأتي المظاهرات المضادة وسط توترات بين حزب «التجمع اليمني للإصلاح» أكبر أحزاب المعارضة اليمنية ونشطاء مستقلين، يعتقدون أن الحزب ربما أجرى محادثات مع أعضاء من الجيش أعلنوا انشقاقهم عن صالح، وبينهم اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعات. ولم يلق الشيخ الأحمر الذي فرض مرافقوه حوله طوقا أمنيا لمنع الاقتراب منه كلمة أمام المتظاهرين. وعلى بعد كيلومترات عدة، تجمع أنصار الرئيس اليمني في ميدان السبعين رافعين صورة ولافتات تؤكد الوفاء لشخصه. وشهد اليمن الجمعة مسيرات احتجاجية متعارضة، حيث يدفع شباب الثوار باتجاه تشكيل مجلس انتقالي مؤقت لإدارة شؤون البلاد، فيما يحتفل أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بما تردد من أنباء عن تماثله للشفاء. واحتشد عشرات الآلاف من المطالبين بالديمقراطية في ساحة التغيير بانتظار رد فعل من عبد ربه منصور، نائب الرئيس اليمني القائم بأعمال الرئيس، للاستجابة لمطالبهم بتشكيل مجلس انتقالي لادارة شئون البلاد. وتأتي المظاهرات المضادة وسط توترات بين حزب "التجمع اليمني للإصلاح" أكبر أحزاب المعارضة اليمنية ونشطاء مستقلين، يعتقدون أن الحزب ربما أجرى محادثات مع أعضاء من الجيش أعلنوا انشقاقهم عن صالح، وبينهم اللواء علي محسن الأحمر، قائد الفرقة الأولى مدرعات. ويعتقد النشطاء أن تلك المجموعة الحزب وعناصر الجيش المنشقة قد تحاول تهميش الثوار الشباب لتستولي على السلطة. من ناحية ثانية، قالت مصادر أمنية يمنية ان خمسة أشخاص بينهم ثلاثة جنود قتلوا أمس خلال هجوم نسبته السلطات المحلية الى مسلحين جنوبيين في احدى المحافظات الجنوبية، وقالت المصادر : إن "ثلاثة جنود واثنين من المسلحين قتلوا خلال هجوم تلاه اشتباك قرب الحبيلين الواقعة في محافظة لحج الجنوبية".