أكد المدير العام التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة استشاري التخدير الدكتور حسن سالم باخميس أن إحصائيات منظمة الصحة العالمية كشفت أن هناك ما يقارب 50 مليون حالة صرع في العالم من جميع الفئات العمرية، وأن 90 % منهم متواجدون في الدول النامية. وأوضح باخميس أن 70 % من حالات الصرع تستجيب للعلاج إلا أن ثلاثة أرباع الحالات المسجلة في الدول النامية لا يحصلون على علاج بسبب الأخطاء في المفاهيم والتقاليد المجتمعية والتخفي وراء الغيبيات. جاء ذلك خلال فعاليات ندوة «المستجدات في مرض الصرع» التي نظمها أخيرا مركز العلوم العصبية بمشاركة إدارة الشؤون الأكاديمية والتدريب بمدينة الملك عبدالله بالعاصمة المقدسة بالتعاون مع مركز المعلومات ومساندة الصرع بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض بقاعة المؤتمرات الكبرى بمدينة الملك عبدالله الطبية. وأضاف الدكتور باخميس أن «أمامنا جميعا مسؤولية النهوض والارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي تقدمها مؤسساتنا الصحية في مختلف المجالات والتخصصات الطبية، وعلى رأسها الخدمات التشخيصية والعلاجية لمرضى الدماغ والأعصاب، وكذلك برامج تثقيف وتوعية المجتمع لتشجيع أفراد المجتمع ومؤسساته أن يكونوا شركاء مع المؤسسات الصحية في علاج ومكافحة هذا المرض». واستعرض رئيس اللجنة المنظمة للندوة، استشاري المخ والأعصاب وأمراض الصرع بمدينة الملك عبدالله الطبية الدكتور نايف عيضة العميري المسؤولية الطبية والاجتماعية تجاه المرضى، مشيرا الى أن مركز العلوم العصبية بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة أنشئ ليكون مرجعا لكافة المراكز في المملكة، حيث يتم التركيز فيه على الأبحاث العلمية المتخصصة في أمراض وجراحة الأعصاب، وسيكون هناك أيضا تركيز على الجراحات الدقيقة لمرضى الصرع. وأشار استشاري المخ والأعصاب وأمراض الصرع بمدينة الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور صلاح الباز إلى أن مركز معلومات ومساندة الصرع يتبع برنامج الصرع الشامل في مستشفى التخصصي ومركز الأبحاث، وهو مشروع تطوعي لا ربحي يهدف إلى توعية مرض الصرع والمجتمع عن كيفية التعامل وعلاج الصرع والتعايش مع هذه الحالة وتوعية المصابين بالمرض بحقوقهم.