انضم عشرات الضباط من الجيش اليمني مع أطفالهم إلى ساحة التغيير بصنعاء، أمس، ليشاركوا مع المعتصمين الذين يطالبون بتنحي الرئيس علي عبدالله صالح. وطالب الضباط زملاءهم الآخرين بالانضمام إلى الثورة، وقد استقبلوا بهتافات ترحيب من المتظاهرين. وأعلنت مصادر دبلوماسية أن التحركات السياسية لنزع فتيل الأزمة في اليمن توقفت وسط مخاوف من انزلاق البلاد في دوامة العنف. ونقلت رويترز عن متحدث باسم المعارضة قوله إن المحادثات توقفت، غير أنها نقلت عن شخصية معارضة أخرى أنه ما زال بالإمكان التوصل إلى اتفاق، وأن الرئيس صالح يسعى لتخفيف الشروط التي تريد المعارضة فرضها على نشاط أسرته في المستقبل. وكشفت المصادر أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإنه سيتضمن استقالة كل من صالح وخصمه الرئيسي اللواء علي محسن الذي أرسل قواته لحماية المحتجين. وأعلن شباب الثورة تصعيد احتجاجاتهم في صنعاء وتعز وعدن وإب وحضرموت وشبوة ولحج والبيضاء وغيرها من المدن للمطالبة بإسقاط النظام. ودعا الرئيس صالح معارضيه، الذين سماهم ب«الطامعين في السلطة» في بلاده إلى أن «يسلكوا سلوكا حضاريا» وأن «يتجهوا نحو صناديق الاقتراع».. مؤكدا أنه سيسلم لهم السلطة إذا منحهم الشعب ثقته. من جهة أخرى، ارتفعت حصيلة ضحايا انفجار مصنع الذخيرة في منطقة جعار بمحافظة أبين جنوب اليمن إلى 150 قتيلا و80 جريحا، حسب مسؤول محلي.