تعمل شركات السيارات اليابانية جاهدة لإعادة الإنتاج إلى طبيعته في ظل نقص المكونات والعاملين وسيضاف إلى مخاوفها الآن ارتفاع سعر «الين» الذي يقلص أرباحها بعد أكبر زلزال تشهده اليابان. ونقلت وكالة رويترز عن تويوتا أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم قولها إنها ستبقي مصانع التجميع المحلية ال«12» التابعة لها مغلقة لمدة أسبوع آخر على الأقل. وقالت نيسان موتور أكبر منافس لتويوتا في السوق المحلية إنها ستعيد تشغيل مصنعين لكن الغموض لا يزال يكتنف الإنتاج في منشآتها الأخرى، وستستغرق إعادة تشغيل المصانع الأخرى وقتا أطول، وقال محللون إنه إذا عاد الإنتاج إلى طبيعته فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة الناجمة عن تراجع مبيعات السيارات العالمية بعد الأزمة المالية في 2008 قد تمكن شركات السيارات من تعويض النقص في الإنتاج، ولكن ارتفاع العملة اليابانية صوب مستوى قياسي يعني أن هامش أرباح السيارات المصنعة في اليابان سيتقلص. وتصنع تويوتا 38 % من سياراتها في اليابان وهو ما يجعلها الأكثر عرضة لتداعيات الأزمة وما يصاحبها من ارتفاع في قيمة الين، وتصدر تويوتا أكثر من نصف إنتاجها المحلي إلى أسواق أجنبية، وتنتج نيسان 24 % من سياراتها في اليابان بينما تنتج هوندا 22 % فقط. وقدر بنك جولدمان تراجع الأرباح بسبب توقف الإنتاج ليوم واحد بنحو ستة مليارات ين «74 مليون دولار» لدى تويوتا وملياري ين لدى كل من هوندا ونيسان. وتتركز صناعة السيارات في اليابان في مناطق الوسط والجنوب ولا يوجد سوى عدد قليل من المصانع الكبيرة في المناطق الأشد تضررا، وقد تبدأ إغلاقات المصانع تأثيرها على مصنعي السيارات وموردي المكونات في أنحاء العالم في غضون أسبوعين نظرا إلى تكامل هذه الصناعة. ومن جانب آخر، قالت شركة هيونداي في كوريا الجنوبية المجاورة إنها لا تتوقع تأثرها بمشكلات الصناعة في اليابان، وقالت متحدثة باسم الشركة «لا نتوقع تأثيرا كبيرا لزلزال اليابان لأن لدينا مخزونا يكفي لشهر إلى شهرين».