حقق فريقا النصر والهلال فوزين مهمين في مشوارهما بدوري أبطال آسيا أمس، بعد فوز الأول على الاستقلال الإيراني بهدفين مقابل هدف واحد والثاني على الغرافة القطري بهدف دون مقابل وذلك ضمن الجولة الثانية لمنافسات دور المجموعات. وتصدر النصر مجموعته الثانية بأربع نقاط في انتظار ما ستفسر عنه مواجهة باختاكور والسد اليوم، في حين ارتقى الهلال لمركز الوصافة بالمجموعة الأولى بفارق ثلاث نقاط عن سابهان المتصدر. ومر الثلث الأول من مواجهة النصر والاستقلال دون خطورة تذكر من الطرفين، ونجح المدافع حنيف زادة بوضع فريق الاستقلال في المقدمة برأسية قوية في وسط المرمى مستثمرا ضربة ركنية «21», ومنح الهدف لاعبي الاستقلال الثقة ليواصلوا شن هجماتهم خاصة عن طريق الأطراف لينقذ القائم النصراوي كرة رأسية من سيد صالحي. وضغط النصر عقب ذلك بغية تعديل النتيجة حيث حاول حسين عبدالغني في أكثر من كرة بيد أن الدفاع الإيراني ظل صامدا. واستهل مدرب النصر دراجان الحصة الثانية بتغيير في وسط الملعب بدخول الزيلعي بديلا لفيجاروا وضغط النصر بقوة وأنقذ مدافع الفريق الإيراني فريقه بعد كرة انفرادية أمام تباطؤ سعود حمود الذي عاد بعد دقيقة ليضيع فرصة لا تضيع عقب تجاوزه حارس المرمى. ونجح عبد الغني في فك شفرة التكتل الدفاعي للاستقلال بعد أن أطلق تسديدة قوية بعيدة المدى عجز وحيد طالب عن صدها لتستقر الكرة على يساره «60»، واحتج النصراويون كثيرا على حكم اللقاء الهلالي مطالبين بضربة جزاء بعد إعاقة المدافع الإيراني للمنفرد بدر المطوع واستطاع سعد الحارثي تسجيل هدف النصر الثاني مستثمرا ضربة حرة لعبها بطريقة رائعة على يسار الحارس. وفي قطر، أكد الهلال تفوقه على الغرافة وكرر فوزه عليه بهدف، ورفع الهلال رصيده إلى ثلاث نقاط محققا فوزه الأول ونجح فى تعويض خسارته الأولى على ملعبه أمام ساباهان الإيراني، بينما تجمد رصيد الغرافة عند نقطة واحدة وأخفق في تحقيق الفوز الأول وفى الثأر من منافسه الذى تأهل على حسابه الموسم الماضي إلى نصف النهائي. وخرجت المباراة قوية كما كان متوقعا وسيطر عليها الغرافة بشكل أكبر، ولكن الحارس حسن العتيبي بالإضافة إلى بعض إسهامات المدافع أسامة هوساوي وقفا بالمرصاد أمام المد الهجومي للفريق القطري بالإضافة إلى تسرع العراقي يونس محمود في إنهاء الهجمات. واستطاع الهلال إحراز هدف المباراة الوحيد بعدما مرر محمد الشلهوب كرة لأحمد علي تحصل عليها وسط مضايقة داخل المنطقة ليشتتها الدفاع بطريقة خاطئة وتصل إلى ولهامسون المندفع الذي لم يتوان في إيداعها الشباك بكل أريحية «18». وساهم الهدف في زيادة فاعلية الهلال بعد أن شن بعض الهجمات الخطرة، في حين تصدى القائم الأيمن لهدف محقق للغرافة من ضربة رأس لميرغيني الزين «45». واعتمد الهلال ومدربه الأرجنتيني كالديرون على خطة دفاعية وعلى الهجمات المرتدة في الحصة الأولى وكرر ذات الأمر في الثانية، وشكلت كرات الفريق خطورة بالغة بقيادة الثنائي المصري أحمد علي وويلهملسون، ورغم نجاح الغرافة فى السيطرة والهجوم فى الحصة الثانية إلا أن التغييرات الهجومية التى أجراها كالديرون باشتراك عبدالعزيز الدوسري وياسر القحطانى «60»، أعادت الخطورة من جديد لهجماته المرتدة التى كادت تثمر إحداها عن الهدف الثاني لولا أن تسديدة الدوسري ارتطمت بالعارضة «84» .