قالوا في مصر «لسنا تونس»، وكانت ثورة، وقيل في ليبيا لسنا مصر ولا تونس، ومازالت ثورة ومذبحة، وغضب شعبي في اليمن وحركات هنا وهناك، ودخان في العراق ولبنان وسورية والجزائر، فالعالم العربي حاليا في طور تشكيل وثوران، وقيلت من قبل ونظل نكررها: «لسنا كسوانا، نحن سعوديون، نفتخر بوطننا ومليكنا وقادتنا، نعتز بخدمة ضيوف الرحمن، ونرفع هاماتنا عاليا.. سعوديون». راهنت وكثيرون مثلي على فشل دعوات المظاهرات هنا، وأن ما يحدث محاولة تقليد لشهرة أو سواها، خرجنا مرارا ولكن من أجل الوطن، نخرج لنحتفل في الأعياد، وفي اليوم الوطني، ولفوز المنتخب، خرجنا جميعا لنحتفي بعودة مليكنا أبومتعب، نتقاسم الفرحة مع الدعاء له بالسلامة، خرجنا كثيرا لحب الوطن، ولأجل الوطن، ومن أجل هذا الوطن وهذا الملك، خرج معنا أشقاء لا يحملون الجنسية السعودية، ولكن يشاركوننا سكنى المملكة، وتستوطن المملكة والملك قلوبهم. لم يعجبني بيان هيئة كبار العلماء «ولهم كل التقدير» فقد أشعرني بأن هناك شرا مستطيرا على الأبواب، والخوف يستوطن القلوب، نحن مواطنون سعوديون، نتفق على حب الوطن ونختلف من أجله، لا دخلاء لهم مكان بيننا، ولا أنصاف مواطنين، فلم الجزع؟ ينعقون طويلا وكثيرا.. وبعيدا عنا، فنحن أذكى وأوعى، ولا نساوم في ديننا ومليكنا والوطن، فلينشئوا ما يريدون من صفحات على الإنترنت، ولنكمل نحن الإنشاء والتعمير، في الإنسان، ولمستقبل المملكة، دام عزك يا وطن. مدد: «وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا، وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء. والله أسال أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته» عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.