تقدم ذوو فتاة «مستشفى الموسم»، أمس الأول، بشكوى رسمية إلى إدارة المستشفى للتحقيق في أسباب وفاتها داخل غرفة العمليات، فيما يعتزمون تقديم شكوى أخرى إلى أمير منطقة جازان. وكانت الفتاة «18 عاما» قد نقلت إلى طوارئ المستشفى الجمعة الماضية وأجريت لها عملية لاستئصال الزائدة الدودية لكنها فارقت الحياة داخل غرفة العمليات ودفنت، أمس، في قريتها وتدعى الحنشية بمركز السهي محافظة صامطة. وعلمت «شمس» أن الطبيب الذي أجرى العملية منقول تأديبيا من مستشفى محافظة أحد المسارحة بسبب خطأ طبي سابق تسبب في وفاة مريض. وقال عم الفتاة طاهر جوهري ل «شمس» خلال زيارتها لمنزل ذويها إن الفتاة كانت مصابة بالأنيميا المنجلية وأدخلت المستشفى بعد صلاة الجمعة، وكانت تعاني من ألم في أسفل البطن الجهة اليمنى مع عملية استفراغ وهذا يعني أنها تعاني من أعراض التهاب الزائدة الدودية، إلا أن الطبيب أرسلها إلى مستشفى صامطة العام لعمل أشعة تليفزيونية قبل أن تعاد مرة أخرى وتنوم وتم إبلاغ أسرتها أن العملية ستجرى في صباح اليوم الثاني، إلا أن والدتها فوجئت بالطبيب يجري العملية بعد منتصف الليل علما أن نسبة الهيموجلوبين عند الفتاة قبل العملية كان «8». وذكر أن الطبيب تولى تخدير الفتاة بنفسه وأجرى العملية دون وجود دم من فصيلتها في بنك الدم بالمستشفى؛ ما سبب لها غيبوبة بسبب نقص كمية الدم في جسمها، فأرسل الطبيب أحد العمال إلى مستشفى صامطة «30 كيلومترا» لإحضار دم بواسطة حافلة نقل العمال لكنه وصل متأخرا بعد أن أسلمت الفتاة الروح.