انعكست كارثة أمطار جدة، إيجابا على البعض، مستفيدة من الحكمتين الشهيرتين «مصائب قوم عند قوم فوائد، ورب ضارة نافعة». وفيما كان صاحب أول سوبر ماركت أون لاين عبر شبكة الإنترنت في المملكة زياد العالول، يعد العدة للترويج لمشروعه الإلكتروني المعتمد على التسويق عبر الإنترنت، والذي بدأه منذ يوليو 2010، جاءت أحداث السيول، لتحول الرغبة إلى رأي تجاري. وبلا مقدمات ارتفعت نسبة الطلب على المبيعات الإلكترونية خاصة في المواد الغذائية بنحو 100 % عما كانت قبل السيول والأمطار. وأوضح العالول أن صعوبة تحرك الأهالي من بعض مناطق سكناهم، ساهمت في هذه الزيادة، وأيضا عدم رغبة الناس في التسوق المباشر، لأوضاع الطرقات الصعبة والتنقل العسير: «تشجعت على فكرة التسويق الإلكتروني عبر موقع شركتي الغذائية لرواج البطاقات الائتمانية في المملكة، وما أوحى لي بفكرة البيع أون لاين هو الاختناقات المرورية التي تشهدها مدينة جدة خاصة عند المتاجر التموينية الكبيرة، ورغبتي في المساهمة في قضاء الأسرة أجمل أوقاتها بعيدا عن حمل هم زيارة المتاجر لأخذ طلبات الأسرة، وكانت المرأة العاملة وربة البيت الشريحة المستهدفة من هذا المشروع». ووفقا للعالول فإن عملية البيع تتم عبر خيارين إما الدفع بواسطة بطاقة الائتمان أو عند توصيل الطلبات إلى المنزل وتتم طريقة استقبال طلبات المستهلكين التموينية الإلكترونية عن طريق الموقع الإلكتروني لمحال السوبر ماركت الذي جهز بأكثر من 12 ألف صنف ما بين غذاء وحاجات تموينية منزلية، حيث يتيح الموقع، معرفة المعلومات الأساسية عن كل منتج ليتم بعد العملية الشرائية الإلكترونية، توصيل الطلبات إلى المنزل المستفيد مجانا. وتقدر تقارير اقتصادية بنكية أن حجم البطاقات الائتمانية ستتضاعف محليا بتقديرات تصل إلى نحو أربع مرات حتى عام 2020.