تواصل النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أمس، مع أبنائه المبتعثين في جامعة مقيل بكندا عبر تقنية «ستالايت لاب» وذلك أثناء وضعه حجر أساس مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، وشكر الطلاب النائب الثاني على الدعم والرعاية التي يحظى بها قطاع التعليم العالي من القيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في الاستثمار الحقيقي، مثمنين الجهود التي قدمتها جامعة الملك سعود لهم في هذا الجانب. وأكد النائب الثاني أن جامعة الملك سعود حققت مكانة متميزة بين جامعات العالم من حيث البحوث الإبداعية وبراءة الاختراع والمبادرات التي تخدم المجتمع وتدعم توجه الدولة في تطوير اقتصاديات المعرفة، وتحفيز الشباب السعودي على تحقيق العديد من الإنجازات الإبداعية في مجال العلم والمعرفة. وأشار خلال وضعه حجر أساس مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود، ووضع حجر أساس النادي الاجتماعي لمنسوبي الجامعة، وحجر الأساس للجامعة الخاص بالمدينة الجامعية للطالبات أن جامعة الملك سعود تسهم في بناء اقتصاد المعرفة، وتؤكد أن الشباب السعودي قادر على إنجازات نوعية تخدم اقتصادنا الوطني بما يضمن استقرار ورخاء الأجيال المقبلة ويضعون المملكة في مصاف الدول المتقدمة، وأضاف في كلمة ألقاها: «لا شك أن ما تشهده هذه الجامعة العريقة من تقدم وتطور وما يقام فيها من مشاريع كبيرة ومراكز متقدمة هو بفضل الله أولا ثم بفضل الرعاية الكريمة للتعليم العالي في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين ونائبه حفظهما الله». وكشف النائب الثاني عن سعادته لوجوده في جامعة الملك سعود: «أيها الأخوة يسعدني أن أكون معكم اليوم في رحاب هذه الجامعة العريقة في مناسبة وضع حجر أساس لمركز الأمير نايف للأبحاث والعلوم الصحية، هذا المركز الذي يهدف إلى توفير عناصر البنية التحتية لإجراء الأبحاث المتقدمة للعلوم الصحية، وبما يسهم بإذن الله تعالي في تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير وتشجيع المبدعين على ولوج ميادين البحث والإبداع». وأضاف «إن تقدم الأمم والشعوب والحضارات أساسها العلم والمعرفة بعد عون الله وتوفيقه، وقد خطت هذه الجامعة وأمثالها من الجامعات خطوات موفقة في هذا المجال في ظل النهضة التعليمية الشاملة التي تعيشها المملكة بقيادة ورعاية خادم الحرمين الشريفين ونائبه، ثم بجهود المخلصين باتت هذه الجامعة تخرج كفاءات وخبرات تسهم بإذن الله في جلب حاجات سوق العمل السعودية للتخصصات العلمية المتعددة، إضافة إلى دورها المهم في مجال تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمواطنين والمقيمين من خلال المستشفيات الجامعية التي حققت تقدما بارزا على المستوى الوطني والعالمي». وكان الأمير نايف بن عبدالعزيز قد تجول في المعرض المخصص لمركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية، واطلع على إنجازات المركز وفروعه المنتشرة في أمريكا وكندا وأوروبا بما يعرف ب «ستالايت لاب»، وشاهد مجسما للمركز، كما اطلع على مشاريع جامعة الملك سعود التي بدأت في تنفيذها في وادي الرياض للتقنية. وأكد مدير مركز الأمير نايف لأبحاث العلوم الصحية الدكتور صالح المحسن أن مبادرة الجامعة لإنشاء هذا المركز الهدف منها توفير عناصر البنى التحتية لإجراء أبحاث متقدمة في العلوم الصحية تسهم في تحقيق التميز في مجال البحث والتطوير وتشجيع المبدعين على البحث والابتكار». وأبان أن المركز سيخدم القطاع الصحي بكلياته الست المتمثلة في الطب، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الطبية، والخدمات الطبية الطارئة، والتمريض بوصفه أنموذجا شموليا فريدا من نوعه على المستوى العالمي، وأضاف: «إدراكا منها بتميز المرأة السعودية في جميع مجالات الريادة العلمية ومنها البحث العلمي ستنشئ مركزا بحثيا متكاملا للبنات في المدينة الطبية بنفس التجهيزات والمواصفات ليكون منارة بحثية تشرق منها إبداعات المرأة السعودية في البحث العلمي». عقب ذلك كرم الأمير نايف بن عبدالعزيز الكليات الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي والفائزة بالتميز البحثي. كما شهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومنها إنشاء برج وقفي صحي بتبرع من محمد بن حسين العمودي ومن معهد باستون بالمر في طب وجراحة العيون بكلية الطب بجامعة ميامي.