انطلق، أمس، من موقع «سارية العلم» في محافظة الدرعية «سباق التحمل الأول للسيارات الكلاسيكية» الذي ينظمه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، ممثلا بنادي السيارات الكلاسيكية، الذي سينتهي غدا في حائل، وبلغ عدد السيارات التي حضرت للمشاركة 17 سيارة كلاسيكية قديمة، أعمارها لا تقل عن خمسين عاما من مختلف الماركات والأحجام، وأوضح نائب رئيس الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية الدكتور حاتم أبو السمح أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية ينظم بشكل سنوي عددا من الفعاليات، مبينا أن السيارات الكلاسيكية تعتبر من أهم الأنشطة العالمية المعروفة، والاتحاد لا ينظر إليها كرياضة وإنما كهواية ترفيهية، ولهذا فإن دعمه لا يقتصر على الفعاليات الرياضية بل يشمل الأنشطة الترفيهية ذات العلاقة بالسيارات والدراجات النارية، مبينا أن الاتحاد يولي اهتماما بالتكامل بين الأنشطة الرياضية والترفيهية والسياحية في بلادنا. وأضاف أن الإعداد لهذا السباق بدأ منذ أشهر وكانت الفكرة أن يبدأ من الدرعية وينتهي في حائل؛ حيث ينطلق رالي حائل الدولي المعروف، مشيرا إلى أن الترتيب لهذه الانطلاقة توج بمناسبة عزيزة وهي شفاء خادم الحرمين الشريفين، فكان لزاما أن تكون هذه المشاركة تعبيرا عن البهجة بهذه المناسبة الغالية على أفراد الشعب السعودي. ولفت الدكتور أبو السمح أن جمعية الأطفال المعوقين شاركت في انطلاق السباق، حيث أتيحت الفرصة لأطفال الجمعية من ذوي الإعاقة للمشاركة في إعطاء شارة الانطلاق للسيارات، مشيرا إلى أن الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية يضم تحت مظلته عددا من النوادي، وكل ناد يحصل على ترخيص لممارسة أنشطته، بحيث يكون الاتحاد مشرفا على هذه الأنشطة من حيث المقاييس العالمية ومتطلبات الأمان والشؤون التنظيمية، مبينا أن الاتحاد قدم الدعم اللوجستي لنادي السيارات الكلاسيكية لتنظيم هذا السباق من حيث تأمين الموافقات الرسمية لإجراء السباق وتنظيمه، بحيث يكون متوافقا مع أنظمة المرور، ويكون المتسابقون في مأمن، ولا يكون هناك تعطيل للسير، كما تم التنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار بحيث يمر هذا السباق في مسارات تاريخية تعكس عمق هذا الوطن وتطور أنشطته السياحية. من جهته أكد المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بمنطقة الرياض عبدالرحمن الجساس تحيات أن هذه الفعالية مهمة وجميلة تنظم بالتعاون مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، والنادي السعودي لملاك السيارات الكلاسيكية، وقال إن الرمزية في هذه الفعالية أنها تنطلق من أرض الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى مرورا بالعديد من المحافظات في مسار سياحي معتمد، مبينا أن السباق سيمر بمحافظة المجمعة بما تضمه من تراث عمراني، حيث يضم وسط المجمعة التاريخي العديد من العناصر، ثم يمر السباق بالغاط فمنطقة القصيم. وأضاف أن ما زاد جمالية هذه الفعالية أنها تقام في إجازة منتصف العام الدراسي، فهي جميلة من مكان الانطلاق ونطاق المرور وفي قيمتها السياحية والتاريخية. من جانبه أوضح رئيس لجنة التنظيم والتحكيم في سباق التحدي للسيارات الكلاسيكية عبدالمحسن المطلق أن فكرة سباق التحمل الأول للسيارات الكلاسيكية انبثقت في البداية من المشرف العام على السباق أسامة الشعيبي بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين، وتأصيلا لفكرة التراث لدى جيل الشباب .