استأنفت البنوك عملها أمس وسط تأكيدات من البنك المركزي المصري بضمان الودائع المصرفية، وإقبال ملحوظ من المتعاملين على عمليات السحب، فيما انحسرت عمليات الإيداع، وذلك في مؤشر إيجابي على بدء عودة الحياة إلى طبيعتها في مصر. وتكدست أعداد هائلة أيضا أمام ماكينات الصراف الآلي حتى إن طوابير العملاء أمام هذه الصرافات امتدت إلى الشارع. وبدأ العمل في العاشرة من صباح أمس في 29 بنكا من أصل 39 وفقا لقرار البنك المركزي المصري وسط إجراءات أمنية مشددة أمام المصارف. وكان البنك المركزي أعلن أنه سيسمح للأفراد بسحب ودائع بحد أقصى 50 ألف جنيه مصري وعشرة آلاف دولار، أما فيما يتعلق بالتحويلات فليس عليها أى قيود ولا حد أقصى. إلى ذلك لم يشهد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري ارتفاعات حادة في بداية التعاملات كما كان متوقعا، وأشارت النشرة السعرية الصادرة عن بنك مصر أمس إلى أن الدولار الأمريكي بلغ عند الشراء 584.50 قرش، وللبيع 587.50 قرش، بارتفاع طفيف عن آخر إغلاق. وبلغ متوسط سعر اليورو 790 قرشا للشراء و 804 قروش للبيع، أما الجنيه الإسترليني فبلغ عند الشراء تسعة جنيهات و 37 قرشا، وللبيع تسعة جنيهات و 53 قرشا.