أكد عدد من المسؤولين والمختصين ورجال الأعمال على أهمية مبادرة «ثمين» التي أطلقها رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان أثناء زيارته لمحافظة شقراء أخيرا، للمحافظة على مباني التراث العمراني واستثمارها اقتصاديا وتحويلها إلى معالم وطنية ومشاريع اقتصادية. وأشاروا إلى أن هذه المبادرة ستسهم في تشجيع المواطنين ورجال الأعمال على العودة إلى المناطق التراثية واستثمارها والاستفادة منها في إبراز البعد الحضاري للمملكة، داعين المسؤولين والمستثمرين لدعمها. وقال عضو مجلس الشورى وأستاذ التاريخ الدكتور أحمد زيلعي إن «ثمين» من أهم المشاريع المطروحة في الوقت الحالي؛ لأنها ستسهم في المحافظة على التراث العمراني الذي تعتبره المملكة ثروة وطنية لا تقل أهمية عن الثروات المادية لما لها من قيمة كبيرة. ورأى أستاذ التاريخ القديم المشارك في جامعة الملك خالد وعميد كلية المجتمع ببيشة الدكتور مسفر الخثعمي أن الحكومة تهتم بقطاع الآثار والتراث لقناعتها بالدور الحضاري والفكري الذي تلعبه، حيث إنها تسهم في دعم هوية المواطن السعودي الثقافية والحضارية وتعريفه بتاريخه وإسهاماته الحضارية. وأشار رئيس الجمعية السعودية للدراسات الأثرية المشرف على مركز الأبحاث الأثرية بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور عبدالعزيز سعود الغزي إلى أن الهدف الرئيس من مبادرة الأمير سلطان بن سلمان هو رفع قيمة التراث معنويا والمحافظة عليه من قبلنا ماديا. وأوضح المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية بالرياض، والمدير التنفيذي لمبادرة «ثمين» عبدالرحمن الجساس أن المبادرة تنبثق من البرنامج الوطني للتراث العمراني، وتسعى إلى إيجاد مسار سريع لإنجاز مشاريع معينة على أرض الواقع، وسد الثغرات في التمويل اللازم لتهيئة واستثمار مواقع التراث العمراني. وأضاف أن المبادرة ستكون بمثابة برنامج عمل يتقاطع مع قطاعات الهيئة المختلفة في الاستثمار والتسويق والموارد البشرية والتراث العمراني وغيرها.