يدشن أمير منطقة الجوف الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز آل سعود غدا مهرجان الزيتون في دورته الرابعة. ويستمر المهرجان الذي تنظمه أمانة منطقة الجوف لمدة شهر تتاح خلالها الفرصة لأكثر من 15 ألف مزرعة تضم 13 مليون شجرة زيتون للتنافس على مجموعة جوائز. وكانت أمانة منطقة الجوف دعت المزارعين ومسوقي الزيتون للمشاركة والتسجيل والتفاعل مع المهرجان من أجل تسويق إنتاجهم والاستفادة منه، تطبيقا لفكرة أمير المنطقة الذي أسس للمهرجان منذ البداية ووجه جميع الجهات المعنية بتسهيل إجراءات التنظيم والمساهمة في تحقيق أهدافه. وكشف المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة الجوف حسين بن علي الخليفة، عن تخصيص معرض خاص بالأسر المنتجة في المهرجان، مشيرا إلى مشاركة 150 عارضة. وقال إن المعرض الذي يعد أكبر أسواق الأسر المنتجة يتضمن عددا من الحرف اليدوية التي تتميز بها سيدات الجوف، ومنها «السدو وحرفة المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة كالمرقوق والجريش والحلويات». وأضاف «كما تشارك حرفيات صناعة السجاد والمنسوجات اليدوية وصناعة صابون زيت الزيتون وصناعة زيت الزيتون والزيتون المخلل، والتمور»، مضيفا «سيتم تقديم شرح للزائرين عن كيفية تخزين التمور وتحويلها للحويل، للحفاظ عليها أكبر مدة ممكنة، وكذلك كيفية استخراج السمح واستخداماته المتعددة وأبرزها البكيلة». وتشارك أيضا أسر منتجة بالملبوسات الشعبية، فضلا عن مشاركة عدد من القطع الأثرية الخاصة بالاستخدامات المنزلية. وقال الخليفة إن السوق فرصة للأسر المنتجة لتسويق إنتاجها، متوقعا أن يشهد المعرض إقبالا كبيرا من الزوار. وأشار إلى أن المعرض حقق في الأعوام الماضية نجاحات كبيرة ومبيعات فاقت المتوقع، داعيا زوار المهرجان إلى التسوق من الأسر المنتجة، كون المعرض فرصة نادرة للوصول لهذه المنتجات غير الموجودة بالسوق الخارجية. وبين أن المهرجان يهيئ لتلك الأسر الفرصة المناسبة لتسويق إنتاجها الذي يتمتع بجودة عالية، كونه نتيجة أعمال يدوية تتميز بالدقة والجودة العالية، مضيفا أن جهاز تنمية السياحة بالجوف يعمل على تدريب الفتيات على هذه الحرف حتى تستمر. وذكر أن أكثر من 200 شابة تم تدريبهن على عدد من الحرف اليدوية للمشاركة في السوق التي تعد فرصة لتسويق منتجاتهن. ويعكس المهرجان المكانة التي يحتلها زيتون الجوف محليا وعالميا، حيث يعد من أفضل أصناف الزيوت وأنقاها في المملكة، كما أنه حل في المرتبة السادسة عالميا في مسابقة «Biofach 2008» الألمانية. ومعلوم أن الجوف تحوي عدة أصناف من أشجار الزيتون مثل «بيكوال، وصوراني، وقيسي، والنيبالي، والسوري البلدي، ونصوصي، ومترانللو، والصوراني، والزيتي، والجلط» وساهم البنك السعودي للتسليف والادخار بالجوف بشراء عدد من معاصر الزيتون الصغيرة لحساب بعض المزارعين استوردت من إيطاليا لإنتاج زيت الزيتون الطبيعي. ومن المقرر أن تقام على هامش المهرجان مجموعة من الفعاليات تشمل مسابقات وأمسيات شعرية ومعارض للفنون. ومنذ دورته الأولى، أصبح المهرجان علامة سياحية واستثمارية بارزة على مستوى المملكة. وكان مهرجان العام الماضي شهد عرض كمية زيت بلغت خمسة آلاف طن، و 2700 طن من زيتون المائدة، وذلك بمشاركة نحو 70 عارضا من مزارعي المنطقة والشركات الزراعية فيها .