تأهل منتخبنا الوطني لملاقاة المنتخب الكويتي في نهائي خليجي 20 يوم الأحد القادم بعد أن تغلب على نظيره المنتخب الإماراتي بهدف سجله أحمد عباس «د 54» بعد مباراة كانت الأفضلية للمملكة واستحقاق للفوز، نجح لاعبونا في التعامل مع المباراة بشكل جيد. وكان منتخب الكويت قد كسب العراق بركلات الحظ الترجيحية في المباراة التي سبقت لقاء منتخبنا. مرت النصف الساعة الأولى بحذر كبير للمنتخبين ومحاولة لكشف الأوراق، حيث أغلقت المنافذ الجانبية بانضباطية دفاعية ورقابة لصيقة وكثافة وسط الملعب أحبطت المحاولات للفريقين وغابت فيها المتعة ولم يكن هناك شيء يستحق الذكر سوى ارتقاء مهند عسيري لكرة زاوية لعبها بالرأس اعتلت عارضة ماجد ناصر حارس المنتخب الإماراتي، في الدقائق العشر الأخيرة كانت أفضلية سعودية، سنحت العديد من الفرص لمهند عسيري وأحمد عباس كانت تفتقد للدقة في إنهائها حتى أعلن الحكم الياباني نهاية شوط هاد جدا. ومع بداية الشوط الثاني سنحت أكثر من فرصة لمنتخبنا، حيث أبطل دفاع منتخب الإمارات كرة انفرادية لأحمد عباس صاحب المجهود الأوفر، وأجرى مدرب الإمارات «كلاتشت» تبديلا أول بنزول فهد فريش بديلا لوليد عباس واستمر منتخبنا في الضغط الهجومي ومحاصرة الإمارات في ملعبه حتى أعلن أحمد عباس «د 54» عن تقدم منتخبنا بهدف عندما استثمر مشعل السعيد خطأ مدافع الإمارات وعرضها لأحمد عباس المواجه للحارس ماجد ناصر وضعها على يمينه هدفا أول أراح لاعبي منتخبنا وساهم في بسط نفوذهم والسيطرة على المباراة وسنحت أكثر من فرصة لمنتخبنا لمهند عسيري لم يستثمرها بالشكل الصحيح وسدد الشلهوب كرة ماكرة لامست القائم الأيمن قبل خروجها، فيما أجرى «كلاتشت» تبديلين متتاليين لمحاولة العودة لأجواء المباراة بنزول سلطان برغش وأحمد جمعة بديلين لماهر قاسم وإسماعيل الكاس، فيما أجرى «بيسيرو» مدرب منتخبنا تبديله الأول بنزول سلطان النمري بديلا لعبدالعزيز الدوسري، نشط المنتخب الإماراتي وهاجم بشكل منظم وسط تراجع لاعبينا وتحصل على العديد من الأخطاء بالقرب من مرمى عساف القرني وأبعد ماجد ناصر تسديدتي الشلهوب والغنام وتصدت العارضة الإماراتية لرأسية مهند عسيري، استمر اللعب وسط الملعب وأجرى مدرب منتخبنا تبديله الثاني بنزول صالح بشير بديلا لمهند عسيري، كان منتخبنا الأكثر تنظيما وكان لتنظيم وانضباط الدفاع السعودي الفضل في إجهاض جميع المحاولات الإماراتية حتى أعلن الحكم الياباني عن نهايتها بفوز سعودي مستحق. الكويت × العراق خطف المنتخب الكويتي هدفا في الثانية 20 حين مرر النجم المتألق في هذه الدورة فهد العنزي كرة من الجهة اليسرى إلى يوسف ناصر الذي حاول متابعتها خلفية لكنها تهيأت أمام بدر المطوع الخالي من دون مراقبة فوضعها ببراعة في الزاوية اليسرى للمرمى مسجلا أسرع أهداف البطولة حتى الآن. ولم ينتظر المنتخب العراقي طويلا لإعادة الأمور إلى نصابها فجاء هدف التعادل بعد خمس دقائق حين انبرى هوار ملا محمد لتنفيذ ركلة حرة فأرسل الكرة بيسراه ارتطمت بالحائط الدفاعي واستقرت في الزاوية اليمنى لمرمى نواف الخالدي. وضغط العراقيون بقوة بعد الهدف وأضافوا هدفا ثانيا في الدقيقة الرابعة عشرة اثر اختراق لنشأت أكرم من الجهة اليمنى حيث نجح في تمرير كرة على باب المرمى مباشرة أبعدها نواف الخالدي لتتهيأ أمام علاء الزهرة فسبح لها وتابعها برأسه في الزاوية اليسرى للمرمى الكويتي. وأجرى مدرب الكويت توفاريتش تبديلا ثانيا في بداية الحصة الثانية بإشراك فهد العنزي مكان جراح العتيقي، في حين اضطر سيدكا إلى إخراج الحارس محمد كاصد بسبب الإصابة وأشرك علي ناصر بدلا منه. وقطف فهد العنزي ثمار جهوده في الدقيقة 58، فمن ركلة ركنية من الجهة اليمنى تابع مساعد ندا الكرة برأسه لكن الحارس البديل صدها لتصل إلى يوسف ناصر الذي أعادها نحو الشباك فوجدت أقدام المدافعين وتهيأت أمام العنزي الذي وضعها في الزاوية اليمنى للمرمى. ولم يشهد الوقت الإضافي ما يستحق الذكر، فكان الحسم عبر ركلات الترجيح وسجل فيها للكويت بدر المطوع وفهد عوض وحمد العنزي ومساعد ندا وحسين فاضل وأهدر طلال العامر، فيما سجل للعراق صالح سدير وعماد محمد ومصطفى كريم ونشأت أكرم وأهدر هوار وقصي منير