وضع مستوصف أهلي امرأة حاملا وصلت للولادة في موقف حرج للغاية أمام مراجعي المستوصف الذين تابعوها وهي تضع مولودها أمام موظف الاستقبال الذي كان يصر بشدة والمرأة تتلوى على سدادها كامل فاتورة الولادة قبل تحويلها لغرفة التوليد ما أصاب الكثيرين بالدهشة والسخط. الحاج يوسف أحمد زوج المرأة قال بأسى شديد «كانت اللحظة حاسمة عندما بدأت زوجتي بالصراخ حيث فاجأها المخاض، ولم أدرِ ماذا أفعل، فاتجهت فورا إلى مستوصف أهلي «تحتفظ شمس باسمه» قريب من سكني لبعد مستشفى الولادة والأطفال بالمحافظة عن قريتي «قرابة ال25 كيلومترا» لكن مسؤولي المستوصف الأهلي رفضوا مباشرة الحالة إلا بعد سداد كامل الفاتورة ما وضعني في موقف حرج لعدم توافر المبلغ كاملا معي لضعف حالتي المادية، وحاولت إقناع مدير المستوصف بأني سأسدد المبلغ أقساطا أو أن يقوم أحد أقاربي بجلب بقية المبلغ خاصة أن زوجتي بدأت في التهيؤ للولادة وسط عيون المراجعين الذين تجمعوا لمتابعة ما يجري، لكن مدير المستوصف لم يقبل بذلك إلى أن وضعت جنينها في ممر المستوصف بين جمع من الناس. المستوصف الواقع في مدينة العمران من جانب آخر وعلى لسان مديره الحاج عبدالله طاهر العباد أكد بأن هناك تحقيقا داخليا يتم للوقوف على كافة التفاصيل قبل إعلان شيء بخصوص الإجراءات والعقوبات التي ستتخذ بحق المقصرين « لو ثبت الخطأ على الموظف المسؤول والطبيب المعالج واتضح أنهما طلبا من المواطن سداد فاتورة العلاج قبل المباشرة في توليد الحامل لعاقبناهما وقد تصل العقوبة إلى حد الفصل من العمل، لأن الحالة إنسانية قبل كل شيء ومبادئنا لا تسمح بذلك». مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه اجتمع مع الزوج وتحدث معه وطلب منه الهدوء، موضحا أن حالة الولادة المشار إليها جاءت متأخرة فولدت مباشرة في الممر قبل أن يتمكنوا حتى من مباشرتها وقد نقلوها بواسطة الإسعاف إلى مستشفى الجفر الحكومي لمتابعة حالتها وحالة المولود .