استعدوا للخطر، أو تحملوا التداعيات التي ستصيب بيوتكم، عام 2020، من جراء العواصف القادمة من وراء شاشات الفضائيات والإنترنت وابتكارات الغرب التي وصلت حد صناعة امرأة تشبع حاجات الرجال. بهذه النصيحة التي تشبه الصرخة، خاطب رئيس قناة «اقرأ» الفضائية الدكتور جاسم المطوع، حضور ندوة أقامها الدكتور عبدالله ناصيف في منزله بجدة، محذرا مما تحمله الأعوام العشرة المقبلة من مخاطر على بنيان الأسرة العربية والمسلمة، ومقرا في الوقت ذاته بأن ثورة الاتصالات ستفرض تنازلا جبريا عن بعض المبادئ والقيم، وستغير أيضا شكل العلاقة بين الآباء والأبناء. واعتبر المطوع أن الخطر الأول على الأسرة المسلمة يتمثل في التطور التكنولوجي الذي لا يمكن أن يستوعبه الإنسان، موضحا أن هذا التطور له أبعاد ومخاطر تربوية وأخلاقية. وقال «هناك العديد من التقنيات التكنولوجية موجودة غير أنها لم تورد حتى الآن لعدم استيعاب الناس لها أو عدم تقبلها». ورأى المطوع أن «تقنية الاتصالات قلبت الموازين داخل الأسرة، حيث أصبح الابن هو الذي يقدم المعلومات لوالديه، وهذه أول مرة تحدث في التاريخ، حيث كان الفضل في السابق يعود للوالدين في تقديم أي معلومة يحتاج إليها الابن». وذكر المطوع أن بناء الأسرة المسلمة لن يكون بعد عشرة أعوام بيد الوالدين، فالغرب يبني مجتمعه على الانفصال، ويسعى لزرع هذه الثقافة بين المسلمين، معتبرا «أننا نعيش احتلالا، فالتأثير على الأجيال أصبح بيد من بيده التكنولوجيا». كما اعتبر المطوع أن دور الأسرة في التربية سيتقلص أو ينتهي تماما، في إشارة إلى انشغال الأبناء بعلاقاتهم الاجتماعية سواء داخل البيت أو خارجه، موضحا أن «المواقع الاجتماعية على الإنترنت قربت المسافات بين البشر بشكل يجعل من الصعب وقفها أو السيطرة عليها من قبل الأهل». وأشار المطوع إلى اختراع جديد تم تدشينه لفك الارتباط العاطفي بين الزوجين، وهو عبارة عن امرأة «روبوت»، يختارها الإنسان بحسب رغباته وهواه الشخصي، وتستطيع هذه المرأة أن تتكيف مع الرجل فتحاكيه وتجلس بجانبه وتلبي احتياجاته .