في ظاهرة ربما تؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغنام خاصة خلال مواسم معينة دخل بعض الشباب الهواة مجال المزايدة على بعض الأصناف غير التقليدية؛ ففي الجبيل ازدحمت جنبات مزاد ومعرض «هواة الحلال» من الماعز العارضي وأغنام النعيمي، الذي أقيم في محافظة الجبيل بالعديد من هواة ومربي ومحترفي هذه الأصناف. واكتظت الساحات الخارجية لموقع المزاد، الذي يقام في الخميس الأول من كل شهر، بعشرات السيارات التي تحمل مئات الأغنام «المميزة» أملا في المشاركة في المزاد، فيما حضر «المزايدون» و «الشريطية» من الكويت والبحرين والإمارات وقطر. أما حضور الشباب فكان لافتا سواء كعارضين أو مشترين. وشارك في المزاد الذي أقيم في إحدى زوايا «حظائر الأغنام» بالجبيل 43 من هواة ومحبي ومالكي ومربي الحلال، بحضور أعداد كبيرة من كافة فئات المجتمع. وأكد صاحب المزاد محمد الشمري أن المزاد يقام شهريا ويحضره مشاركون من كافة أرجاء الخليج العربي. وأضاف «جميع من هنا ملاك لهذه الأغنام حضروا لحبهم لهذا النوع من المزادات أملا في الحصول على أنواع جيدة ومميزة من المعروضات. وعن الأسعار الخيالية، قال الشمري «لا توجد أسعار خيالية، فجميع الأسعار التي هنا تستحقها هذه الأغنام ونحن هواة ومستعدون لدفع الآلاف لهذه الأغنام المميزة حبا في تملكها أو لعرضها في مزادات أخرى». وتحدث الكويتي حزمي الدوسري، فقال «حضرت من الكويت إلى الجبيل للمشاركة في هذا المزاد، فنحن ننتظره كل شهر بفارغ الصبر لنعرض بعض حلالنا هنا، إضافة إلى أننا نشتري من هذا المزاد. وقد بعت اليوم أكثر من رأس بمبالغ جيدة بلغت أكثر من خمسة آلاف ريال». وذكر الدوسري أن هناك العديد من المزادات في الكويت ولكن مزاد الجبيل يتميز بالتنظيم والعدل والمساواة بين جميع المشاركين و«هذا سبب حضورنا من الكويت». ومن البحرين قال عبدالرحمن التميمي «أنا من المشجعين لهذه المزادات وأحضر بشكل مستمر إليها، ونتمنى أن نرتقي بها إلى مصاف المزادات العالية والكبيرة». وبلغة غاضبة انتقد أبو عبدالله الطريقة التي طبقت في المزاد، وقال «للأسف أنا حضرت من حفر الباطن منذ ثلاثة أيام وبقيت هنا ولم يتم عرض حلالي إلا بعد ذهاب الناس، وهذا فيه ظلم لي ولحلالي». وفي سياق متصل شهدت مدينة الدلم مزادا للأغنام النجدية أقامه المواطن عبدالله بن عبدالرحمن الموسى وبيعت قرابة 40 رأسا من الأغنام بأسعار تراوحت بين ألفين وستة آلاف ريال، وحضر هواة من الرياض والخرج وحوطة بني تميم والأفلاج والسليل والمنطقة الشرقية للفوز بنوع فريد من الخراف النجدية. وخلال المزاد تمت المزايدة على خروف نجدي ليصل سعره لأحد المشترين بمبلغ ستة آلاف ريال، ووضع القائمون على المزاد آلية تتضمن استلام الأغنام من ملاكها وترقيمها وإدخالها في أحواش مرتبة، ثم تجلب الأغنام واحدا تلو الآخر، وتصعد في منصة مضاءة وتبدأ المزايدة مع «الدلال» باستخدام مكبر الصوت، حيث تتوقف المزايدة عند الأعلى سعرا ثم تسجل باسم المشتري. وحول دخول الخراف مجال المزايدات تحدث «الموسى» عن أن الأغنام التي يرغبها الهواة والمهتمون تمتاز بمواصفات عدة منها ضخامة الرأس وارتفاع الجسم وطول الرقبة وانتماؤها لسلالات نادرة نجدية أصيلة