يعد جون هنري الذي بات قريبا من امتلاك نادي ليفربول، واحدا من أقوى وأكثر الأشخاص شعبية في لعبة البيسبول بأمريكا، إذ يملك فريق ريد سوكس الذي حقق معه البطولة بعد غياب دام 86 عاما عن المنصات. يذكر أن هنري ولد عام 1949، وقد بلغت ثروته 840 مليون دولار قبل الأزمة العالمية عام 2006، ومعروف عنه بأنه لا يتوانى في إنفاق أمواله من أجل تحقيق النجاح في أي مجال يعمل به. وولد هنري في ولاية ألينوي في شمال أمريكا، لأب وأم يعملان فلاحين في مزرعتهما الخاصة، وعندما بلغ ال20 من عمره تولى إدارة المزرعة وتوسع في التجارة فأصبح تاجرا للذرة وفول الصويا في حقبة السبعينيات والثمانينيات. ولكن عندما نقول إن ثروة هنري 617 مليون يورو، فإن هذا الرقم يعد كثيرا جدا بالنسبة إلى معدل شخص عادي في الشارع، ولكن عندما نقارنه بأرقام باقي ملاك الأندية الإنجليزية، فإنه عمليا فقير، إذ تبلغ ثروة جو لويس مالك توتنهام ملياري يورو، وثروة منصور بن زايد مالك مانشستر سيتي 3.5 مليار يورو، وثروة ابراموفيتش مالك تشلسي 6 مليارات يورو، وفي المقدمة يحلق الهندي لاكشمي ميتال مالك نادي كوينز بارك الإنجليزي بثروة تبلغ 14 مليار يورو. وبعد غياب دام 20 عاما لفريق ليفربول عن بطولة الدوري، لا تزال جماهير ليفربول تعيش على ذكرى بطولات الدوري ال «11» التي حققها الفريق خلال 37 عاما، وتحلم بتحقيق بطولة دوري ينعش الفريق، فهل سيتحقق ذلك مع هنري؟ ولِم لا، حيث كان قد فعلها في أمريكا وحقق بطولة لنادي ريد سوكس بعد ثلاثة أعوام من امتلاكه، ليروي عطش جماهير الفريق التي ظلت 86 عاما بلا أي بطولة!. وفي الوقت الذي فشل فيه الملاك الحاليون جيليت وهيكس في الوفاء بوعدهم بإنشاء ملعب جديد لفريق ليفربول ليستوعب عددا أكبر من الجماهير، نجح هنري في توفير ملعب لفريقه وترميمه ليستوعب أكبر عدد ممكن من الجماهير، وقام بتحسين جميع مرافقه، وساعد ذلك على در الأموال الطائلة لصالح الفريق .