بات كرسي رئاسة هيئة أعضاء شرف نادي الاتحاد أمرا محيرا لعشاقه وشرفييه وللمتابعين للنادي من بعيد بعد أن ظل شاغرا منذ استقالة طلعت لامي العام الماضي.. ولعل ما يزيد القلق أن قائمة الاعتذارات بين شرفيي النادي الكبير أزمت الموقف وزادته تعقيدا على الرغم من أن الاجتماع المقبل في محرم سيرسم ملامح الرئيس الجديد أيا كانت المبررات.. «شمس» بدورها استبقت الأحداث ورصدت آراء شريحة من شرفيي العميد حول هذا الجانب. وكانت مصادر قد ذكرت ل «شمس» أن حسين لنجاوي هو آخر شرفي يعتذر عن تولي المهمة بعدما طالبه أحد أبرز الشرفيين بأن يكون الرئيس المقبل، وكان الأمير خالد بن فهد قد اعتذر أكثر من مرة عن العودة من جديد للكرسي وهو حال طلعت لامي وحسن جمجوم وأسعد عبدالكريم وغيرهم من الاتحاديين الكبار الذين كان يعول عليهم لرئاسة المجلس. المرشحون اعتذروا وبرزت أسماء عديدة للترشح لكرسي الرئاسة من بينهم أحمد فتيحي وإبراهيم أفندي وأسعد عبدالكريم وحسين لنجاوي إلا أن غالبيتهم اعتذروا عن تولي هذا المنصب في الوقت الذي يرى فيه المتابعون ضرورة تولي شخصية اتحادية مهمة قيادة المجلس الشرفي لأقدم وأكثر الأندية السعودية شعبية وفق معايير يتقدمها قبول الاتحاديين للشرفي الجديد وقوة كلمته وتأثيره فيهم حتى يقضي على الانقسامات والخلافات والاختلافات الحاصلة الآن التي بدأت في الظهور للعلن خلال الأعوام الأخيرة. لا بد من عودتهم رفض عضو شرف النادي سالم بن محفوظ ترشيح أي اسم بذاته للمنصب إلا أنه قدم مواصفات مهمة منها أن يكون رجلا محبوبا ومقبولا وقادرا على إعادة وحدة الشرفيين، فقوة الاتحاد في اتحادهم وانه لا بد أن يكون متمتعا بعلاقات جيدة مع الجميع وذا أفكار استثمارية وأن يكون قادرا على إنهاء الاختلافات الحاصلة وأن يكون حكيما يتولى مهمة لملمة الشمل وأنه شخصيا بعيد تماما عن فكرة الترشح لمنصب رئيس هيئة أعضاء الشرف. الأفندي الأكثر هدوءا وعد الشرفي الحالي واللاعب السابق غازي كيال تجربة إبراهيم أفندي الأكثر هدوءا وتمنى عودته إلا أنه يعلم ظروفه جيدا التي قد تمنعه من هذه العودة بجانب حسين لنجاوي إلا أنه طالب بترشيح وتنصيب شخصية عقلانية تطبق المبادئ وتنبذ الخلافات وتكون قادرة على جمع الشرفيين الذين غابوا في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن هذه هي أهم مواصفات الرئيس المقبل. ننتظر شخصية شجاعة ويؤكد الشرفي الموجود على الساحة الاتحادية اللواء محمد بن داخل الجهني على ضرورة اتفاق الاتحاديين على شخصية ترأس هيئة أعضاء الشرف في ظل الاعتذارات الكثيرة في هذا الجانب، لافتا إلى أن المنصب بحاجة إلى شجاعة أحد الاتحاديين لتوليه بمعنى أن يكون شخصا محبوبا وله كلمته ومن أول مهامه تجميع أعضاء الشرف على كلمة واحدة على يكون قويا عليهم ومعهم وبهم. وعد الجهني نفسه بعيدا عن هذا الترشيح مستبعدا في الوقت نفسه ترشيح أي اسم وإن كانت هناك أسماء تم تداولها مثل اللامي والمسعود والفتيحي واللنجاوي. علاقات وكلمة مسموعة واستبعد رئيس النادي الأسبق والشرفي الحالي أحمد مسعود ترشيح نفسه لهذا المنصب، معتبرا أن رئاسة هيئة أعضاء الشرف بحاجة إلى شخص له علاقات طيبة مع الجميع وكلمته مسموعة وقوية لديهم دون أن يشير إلى أنه يمتلك تلك المزايا أو لا. العزوف طبيعي وعد الشرفي والناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي العزوف عن هذا المنصب طبيعيا كما هو حال رئاسة النادي، رافضا فكرة عودة أحد الأسماء السابقة لتولي المنصب من جديد، مشيرا إلى أنه من الأفضل أن يكون هناك اسم جديد، كما رفض ترشيح أي اسم وإن كان يتمنى ترشيح الأفندي إلا أن ظروفه تمنعه. ورفض رحيمي أيضا التفكير في ترشيح نفسه لظروفه العملية التي لو كانت تسمح له لكان ربما فكر في الموضوع، موضحا أن الاتحاد ليس بحاجة ماسة إلى الإسراع في هذا الجانب في ظل وجود العضو الداعم الذي يدعم النادي ويوفر كل الإمكانات مع بداية كل موسم للفريق الأول. الاتحاد ما له كبير ويؤكد عضو الشرف الحالي وعضو مجلس الإدارة السابق منير رفة عدم وجود شخص معين ليقدمه أو يرشحه، حيث إن هناك مواصفات يجب توافرها بأن يكون شخصا مقبولا وله محبته من الأغلبية العظمى ومن الجماهير والشرفيين الاتحاديين وأن يكون قادرا على جمع الشرفيين وجذب الآخرين وتمويل النادي بالتنسيق مع التجار ورجال الأعمال ومحبي الاتحاد وأن يكون ذا واجهة اجتماعية وقدرة مالية تسعفه على توفير الدعم أو جلبه وله كلمة مسموعة تسهم في لم الشمل وألا يرشح نفسه بل الاتحاديون هم من يخطبونه للكرسي ويتفقون عليه ويزكونه ويذهبون له ويطالبونه بإلحاح لتسلم المنصب في حال الاتفاق على اسم معين، مطالبا بألا تترك الأمور للترشيح، مختتما بالقول إن مشكلة الاتحاد الآن انه ليس له كبير .