نيابة عن جمهور الفنان عبدالمجيد عبدالله أتمنى نشر رسالتي لأن «عصفور الفن» تم التصريح ضده من قبل الفنان محمد عبده الذي تعودنا في الأعوام الأخيرة مشاكسته للفنانين السعوديين والتي آخرها وصفه للفنان رابح صقر بأنه مدرس تربية بدنية، محمد عبده يعرف أنه وصل مرحلة من العطاء جعلته يتربع على هرم الأغنية السعودية منذ أعوام ولكن هذا الحضور والجماهيرية ظلتا تتراجعان منذ فترة بسبب أحاديثه الفضائية الخالية من العقلانية، وشعوره بأنه لا يوجد شخص يحاسبه على تجريحه للفنانين، ما أود توضيحه أن الفنان عبدالمجيدعبدالله بعيد عن المهاترات الإعلامية منذ فترة طويلة وله خطه الهادئ الذي يميزه عن غيره, وهو يتفرغ للحفلات التي تصله ولألبومه وبعيد كل البعد عن الانزلاق في أي منحى يرغب فيه الإعلام. ولعل الفنان محمد عبده في الحفل الأخير للنادي الأدبي أراد أن يظهر بمظهر الفنان المثالي المتواصل اجتماعيا دون أن يعي أن مثل هذه الأمور قد تحسب ضده من قبل الجمهور الذي أصبح يعي ويميز أن هذا التصريح يراد منه البحث عن الفلاشات لا أقل ولا أكثر. وإذا كان فنان العرب صاحب التجربة الفنية التي تجاوزت ال50 عاما يشعر بالحرج من الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي مر بنصف التجربة فهذه مصيبة، ولا بد أن يعرف بأن المرحلة التي يعيشها تتطلب منه احتواء الفنانين لا تنفيرهم منه، ولو نظرنا إلى كبار نجوم الأغنية في الوطن العربي لرأينا أنهم لا يدخلون في النزاعات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ونستشهد هنا بالكبار وديع الصافي وفيروز وأم كلثوم وعبدالحليم وحتى الفنان الراحل طلال مداح طالما عانى هذا الأمر، ومن محاولة تسلق البعض على أكتافه بغية تحقيق أمجاد ليس لها طعم ولا رائحة، والجمهور المعاصر للأغنية السعودية يعرف كثيرا من خفايا الأمور التي لا تغيب عن المتابعين، ومنها أن فنان العرب حارب بشدة الفنان محمد عمر حتى أقصاه وغيبه عن الوسط الفني لأنه خامة صوتية تفوق إمكانيات محمد عبده بمراحل، وأتمنى أن يعي أن التاريخ لا يمسح الحقائق وأن الأضواء أعمت بصره عن كثير من الأمور، ولكنها لم تعم عيون الجمهور الذي لا يبحث عن أي شيء سوى الحقائق فقط الرياض. يحيى المباركي