يدرس بنك التسليف والادخار ملفا ضخما يضم نحو 200 مشروع تقدم بها مستثمرون لتمويل المبادرين لدعم الأعمال الحرة والمنشآت الصغيرة للشباب والفتيات بالرياض، عبر الغرفة التجارية والصناعية بالرياض، ويبلغ الحد الأعلى لتمويل هذه المشروعات ثلاثة ملايين ريال لكل مشروع. وأوضح رئيس لجنة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بغرفة الرياض خلف الشمري أن الإطار التنفيذي للاتفاقية يستهدف تأهيل الشباب ليكونوا من أصحاب المشروعات التجارية الصغيرة، وتحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة في مختلف القطاعات الاستثمارية بالمملكة، وقال «بجانب تمويل مشروعات الشباب هناك اهتمام من الغرفة والبنك بدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق والجدوى الاقتصادية لها من الناحية الفنية والتسويقية والمالية، وتقديم المشورة للشباب، وتشجيعهم على الانخراط في الأعمال الحرة». وأوضح أن لجنة مكونة من بنك التسليف وغرفة الرياض ستعد دراسة جدوى للمشروع المتقدم به الشاب, ويأتي الرد عليه بعد أسبوعين سواء بالقبول أو الرفض «وفي حالة القبول يتم نقل المعاملات إلى بنك التسليف للتحقيق عن نقاط معينة في المشروع». وعن دور الغرف والتسليف في تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، أكد الشمري إعداد خطط وبرامج لتذليل التحديات التمويلية للمشروعات الصغيرة، وذكر أن اللجنة تعكف على دراسة الاتفاقيات والبروتوكولات الموقعة مع عدد من الجهات بهدف حصر المعوقات ودراستها تمهيدا لتبني رؤية مناسبة لتذليلها بالتعاون مع الجهات المعنية. كما أكد المدير العام لبنك التسليف والادخار عبدالرحمن السحيباني أن غياب الرؤية الواضحة لمشروعات يقدمها بعض الشباب في طلباتهم، يتسبب في فشل كثير من هذه المنشآت، مشددا على أن البنك يدرس مختلف المشروعات المقدمة بكل عناية ودقة لإيجاد منافع إيجابية تخدم مسيرة اقتصاد الوطن وخدمة المستثمر والمواطن المستفيد، ولفت إلى أن بنك التسليف يدعم الأفراد والمنشآت الصغيرة والمتوسطة الناشئة، وأصحاب المهن، عن طريق منح قروض من دون فوائد للمشروعات إذا ثبتت جدواها الاقتصادية وتشجيعها بصورة كبيرة. وذكر أن برامج الادخار والتسليف جزء مهم من عملية التنمية الشاملة، وأن البنك يقدم قروضا لمشروعات متنوعة، ولفت إلى أن البنك السعودي للتسليف والادخار، سيخصص لكل غرفة تجارية صناعية بالمملكة مبلغا قيمته 200 مليون ريال قروضا للمستثمرين، . وحول تمويل ورعاية المنشآت الصغيرة والناشئة والمهنية أشار السحيباني إلى أن البنك قدم 908 ملايين ريال خلال العام الماضي لتمويل مشروعات متعددة بهدف توفير فرص عمل للشباب والفتيات، من بينها 444 مليون ريال لبرنامج الحرف والمهن، و 191 مليون ريال لبرنامج التعليم المبكر ورعاية الطفولة، و 127 مليون ريال لبرنامج تمويل ودعم ورعاية المشروعات الطبية والطبية المساندة الناشئة والصغيرة، و 20 مليون ريال قروضا للمشروعات الخدمية، و 35 مليون ريال قروضا للمشروعات الصناعية، و 91 مليون ريال قروضا لسائقي سيارات الأجرة والنقل المدرسي.