عندما تجوب أزقة وشوارع مكةالمكرمة وخصوصا الأحياء القديمة والليالي العابقة بالروحانية يلفت الانتباه تجمعات للشباب وكذلك الصغار الذين يتحلقون حول طاولة لعبة «الفرفيرة» وهي اللعبة التي أصبح لها شعبية واسعة في أوساط المكيين، حيث تجد شبابا وأطفالا يتحلقون حول طاولاتها وقد ارتفعت أصوات التحدي فيما بينهم بما يعبر عن الحماس البالغ الذي أخذهم. رعد عبدالله الذي كان مركزا وبشدة في اللعب أكد أنه يمارس هذه اللعبة منذ أعوام:«هذه اللعبة تعوض عنا الركض خلف المجنونة «كرة القدم» في الشوارع وما قد يسببه ذلك من أمور نحن في غنى عنها، فنحن نلعب «الفرفيرة» بكل تحدٍّ ومهارة وبسببها لم نغادر الحي أو نبتعد عن المنازل حيث نقيم الدوريات لهذه اللعبة والفائز يحصل على كأس أو ميداليات ذهبية». أما عبدالمجيد العتيبي فإنه يحب هذه اللعبة كثيرا ويجيدها بمهارة بل إنه يجدها أكثر متعة من أي لعبة أخرى: «هذه اللعبة تجمع الصغار والكبار على حد سواء فهي ليست مرتبطة أو مقصورة على فئة بعينها أو عمر معين أو زمن معين»، مشيرا إلى أن شغفه وحبه لهذه اللعبة جعل منه محترفا فيها:«نعقد التحديات فيما بيننا، فنحن نمارسها يومي الخميس والجمعة والإجازات المدرسية وكذلك في شهر رمضان المبارك وموسم الحج فهي من الألعاب الشعبية في مكةالمكرمة».