على عكس الاعتقاد السائد عند معظم الناس الذين يدركون مضار تناول القهوة المتمثلة في الأرق ليلاً أو التوتر نهاراً أو في رفع ضغط الدم، جاءت هذه الدراسة لتؤكد لنا أن شرب الكثير من القهوة قد يخفض خطر الإصابة بسرطان الكبد. وأشار باحثون فنلنديون إلى أنه يوجد صلة بين انخفاض مستويات الدم للإنزيم الكبدي "GGT" الذي له علاقة بإفراز وامتصاص العصارة المرة للكبد وبين الإصابة بسرطان الكبد. وأجري الباحثون 7 دراسات ما بين أعوام 1972 و 2002 شملت 60323 فنلندياً أعمارهم تتراوح ما بين 25 و 74 سنة ممن لم يصبوا بالسرطان أعقبوها بدراسة أخري في يونيو عام 2006 لمعرفة الارتباط بين القهوة وسرطان الكبد. وأكدت الدراسة وجود ارتباط بين شرب القهوة وانخفاض الإصابة بسرطان الكبد، وبأن نسبة الإصابة بالمرض انخفضت عند الذين شربوا كمية أكبر من هذه المادة المنشطة، ولكن الباحثين قالوا "إن الآليات البيولوجية التي تربط بين شرب القهوة وانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد لا زالت غير معروفة. وفي نفس الصدد، أكدت نتائج دراسة حديثة أن القهوة تتمتع بفوائد صحية عديدة فهي تقاوم تليف الكبد وبعض أنواع السرطان والربو وأمراض القلب وتستخدم في صناعة الأدوية المخففة للألم والحد من الشهية المفرطة ومقاومة النعاس ونزلات البرد والربو، كما أنها غنية بالمواد المضادة للتأكسد التي تقلل من آثار المواد الضارة علي الجسم. وتشير دراسة أعدها معهد دراسات البن في جامعة فاندربيلت الأمريكية، إلى أن الذين لا يشربون القهوة معرضون لخطر الإصابة بهذه الأمراض أكثر من أولئك الذين يشربون فنجانين إلي أربعة فناجين يومياً، موضحة أن المواد المضادة للتأكسد الموجودة في البن تقضي علي الجزيئات الضارة بالجسم وهي تفوق تلك الموجودة في الشاي بأربع مرات. وذكرت الدراسة أن تفاعل الأكسجين مع المواد الكيماوية في الجسم يكون ما يعرف بالجزيئات الشاردة التي تهاجم خلايا الجسم وأنسجته وهي من الأسباب التي تؤدي إلي أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والمياه الزرقاء وضعف المناعة. فنجان القهوة .. للأبد ومن يكشف عن فوائد فنجان القهوة يجدها لا تنتهي، فقد أكدت دراسة برازيلية حديثة أن شرب القهوة يجعل الحيوانات المنوية تسبح أسرع، ويمكن أن تحسن خصوبة الرجل. وأكد الباحثون الإيطاليون أن بإمكان القهوة محاربة البكتيريا وميكروبات الفم المؤذية للثة والأسنان. وأشار البروفيسور "بيتر مارتن" مدير معهد دراسات البن بجامعة اندربيلت الأمريكية، إلى أن البن بفضل مكوناته الكيميائية له فوائد صحية مثل مقاومة الانتحار وتليف الكبد وبعض أنواع السرطان والربو وأمراض القلب والشلل الرعاش. كما أكدت دراسة حديثة أن فنجان القهوة الذي تشربه قبل توجهك إلى شغلك في الصباح قد يحتوي على خمس السعرات الحرارية التي يوصى بأخذها يومياً. وأوضحت مجموعة "وتش" -التي تعنى بالحفاظ على مصالح المستهلكين- بعد اختبار منتجات من ثلاث شركات رئيسية، أن بعض أنواع القهوة تحتوي على 500 سعرة حرارية فيما تحتوي مشروبات أخرى على 400 سعرة حرارية. وأشارت الدراسة إلى أن فنجانا من قهوة ال "mocha" المصنوعة من الحليب الكامل الدسم يحتوي على 396 سعرة حرارية، مضيفة أن القهوة السوداء لا تحتوي على أي سعرات حرارية. وقال المتحدث باسم المجموعة: "إن شريحة كعكة غنية بالشوكولاتة تحتوي على أكثر من 600 سعرة حرارية، في حين أن "سندويتش" جبنة مع المخلل يحتوي على حوالي 500 سعرة حرارية". وأكد الدكتور صمويل مانهاتن أن استخدام خلاصة مركزة من الكافيين الذي يوجد بوفرة في القهوة يعمل علي إزالة الدهون من المناطق التي تتراكم فيها وتؤدي إلي احداث تشوهات في القوام خصوصاً لدي السيدات, وبالتحديد في مراحل أواسط العمر. وشملت التجربة تسعة وتسعين سيدة تناولن خلاصة الكافيين بتركيز سبعة بالمائة لمدة ثلاثين يوماً، وفي نهاية الدراسة اكتشف الباحثون نتائج مذهلة للغاية فقد اختفت الترهلات الموجودة في منطقة الخصر بنسبة68 % لدي 80% من السيدات المشتركات في التجربة، كما أكدت الفحوص الاكلينيكية أن الدورة الدموية تحسنت للغاية في المناطق التي تحررت من الدهون. وأوضح الدكتور عمر لويس الأستاذ بالجامعة الفيدرالية في ريودي جانيرو، أنه علي الرغم من هذه النتائج الباهرة فإن الفترة القصيرة للغاية التي أجريت فيها الدراسة تجعل من المتعذر الجزم بأن هذا الأسلوب يمكن تعميمه في جميع الحالات فلابد من التوسع في إجراء المزيد من التجارب علي الذكور والإناث لمعرفة التأثيرات المتداخلة للكافيين في كل الظروف. ويري فريق البحث أن الآثار الإيجابية للكافيين قد تكون نتيجة اتساع الأوعية الدموية ومن ثم عدم تراكم الدهون وفضلات عمليات التمثيل الغذائي. رائحة القهوة تكفي اكتشف باحثون يابانيون أن رائحة القهوة الخالصة تكفي وحدها لبعث النشاط والحيوية من جديد في الفئران المنهكة. وذكر الباحثون في التقرير -الذي نشرته مجلة "نيو ساينتست" البريطانية- أن رائحة القهوة وحدها تنشط بشكل مفاجئ 11 نوعاً من الجينات ذات التأثير المهم علي وظائف المخ لدي الفئران التي تعاني من أرق في النوم. وعلي الرغم من عدم التأكد ما إذا كانت رائحة القهوة لها نفس هذا التأثير علي الإنسان، يري فريق البحث في المعهد القومي للعلوم الصناعية المتقدمة والتكنولوجيا في مدينة تسوكوبا باليابان، أن تلك الجينات التي تنشط من خلال رائحة القهوة يمكن مقارنتها في كل الأحوال بجينات مماثلة لها لدي الإنسان. وخلص العلماء إلى أن نتيجة البحث تعتبر تعليلاً جيداً لسبب حب كثير الأشخاص لرائحة القهوة وحدها وشعورهم بالانتعاش.