أكد وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين أمس أن الانكماش العالمي لم يؤثر على مشاريع الطاقة، وأن المملكة ما زالت تسير على نفس الوتيرة في تنفيذ المشاريع قبل الأزمة العالمية. وأضاف الحصين خلال افتتاحه المنتدى السعودي للمياه والطاقة بفندق هيلتون جدة أمس أن المملكة ما زالت تستقطب العديد من الشركات لتنفيذ مشاريع جديدة واكتشاف فرص استثمارية في قطاع المياه والكهرباء. وأوضح الحصين أن حجم الإنفاق على مشاريع قطاع المياه والكهرباء سيبلغ 500 مليار ريال خلال 10 سنوات المقبلة، وأن حجم المبالغ المرصودة لمشاريع الصرف الصحي تحت التنفيذ يبلغ 86 مليار ريال. وكشف أن محطات الصرف الصحي التي تنشأ في جدة حاليا هي لتحسين أو إزالة التأثير البيئي السيئ لمياه الصرف الصحي، مبينا أن "بحيرة المسك" بجدة أنشئ عليها محطتان للتناضح العكسي، حيث سيتوقف الضخ تماما بعد 10 أسابيع، وستصبح المياه معالجة ليستفاد منها في الغابات التي أنشأتها الأمانة، مشيرا إلى أن البحيرة ستجف تماما خلال 6 أشهر. وذكر الحصين أن صهاريج الصرف الصحي ستصب في محطات المعالجة، وأن هذه المياه سيستفاد منها في الري . في السياق ذاته قال رئيس المنتدى السعودي للمياه والطاقة عادل بشناق خلال مؤتمر صحفي على هامش المنتدى أمس إن مصادر الطاقة الشمسية الموجودة في المملكة تكفي العالم أجمع، مؤكدا على ضرورة البدء في الاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل لإنتاج الماء والكهرباء. وأشار إلى أن المملكة تملك ضعفي الطاقة الشمسية الموجودة في ألمانيا، التي تعد دولة رائدة في إنتاج الطاقة الشمسية. وأوضح بشناق، في المؤتمر الذي حضره ناشر مجلة المياه العالمية للأبحاث كريستوفر جاسون، والرئيس التنفيذي لشركة كو تنج شي، أن الماء أصبح ليس له قيمة في السعودية على عكس الماضي، مشيرا إلى أن الحل يكمن في وضع السعر الصحيح، وأن يحصل المواطن على كفايته بالمجان، وأن يدفع ما يزيد عن حاجته وفق تعرفة تنسجم مع التكلفة الباهظة لإنتاجه. وأشار إلى ضرورة وضع خطط وطنية لكل من الماء، والغذاء، والطاقة، موضحا أنه بدون مثل هذه الخطط لن نصل للعالم الأول ولن تتحقق الرفاهية للمواطن. من جانبه قال ناشر مجلة المياه العالمية للأبحاث كريستوفر جاسون إن سوق المياه المعالجة في المملكة سيبلغ 4.3 مليارات ريال بحلول عام 2016 وإن المملكة من الدول التي ينتظرها مستقبل واعد في هذا المجال، مؤكدا أن السوق السعودية قد تصبح ثالث أكبر سوق في العالم. وأوضح كريستوفر أن المياه المعالجة الموجودة اليوم ما زالت ذات أثر محدود، وتستخدم في مجالات بسيطة، وأشار إلى وجود تقدم في هذا المجال، منوها بتجربة سنغافورة التي استطاعت أن تستخدم المياه المعالجة في الشرب وفي المناطق الحضرية.