شهدت مسيرة تأسيس الجامعات ودعمها في المملكة تطورا لافتا يعكس حرص القيادة على استمرار الدعم للجامعات والمؤسسات التعليمية لما لها من دور بارز في التنمية وتطوير وتحديث أنماط معيشة المجتمع ومواكبة سوق العمل . ومنذ أن تأسست أول جامعة في المملكة وهي جامعة الملك سعود في عام 1377 ه وأول كلية وهي كلية الشريعة عام 1369 ه في مكةالمكرمة تواصلت جهود التطوير والتحديث وتعاظم دور الفكر الإداري المستنير لتحقيق الهدف من دعم الجامعات وأداء رسالتها في تنوير وتثقيف المجتمع وحثه على المشاركة الفعالة في عمليات التنمية. وملف التعليم الجامعي بصورة خاصة كان وما زال يخضع لعناية خاصة ومتنامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن كان وليا للعهد عندما أطلق مشروع الأمير عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العالي في الأول من مارس 2004م. وتمخض هذا المشرو ع عن نتائج جبارة تحلم كل دولة بأن تحقق مثل هذا الانجاز ألا وهو ارتفاع عدد الجامعات من 8 جامعات إلى 25 جامعة بالاربع التي صدرت الموافقة على افتتاحها بالامس كما أصبح بالمملكة 7 جامعات أهلية وارتفعت نسبة تغطية التعليم العالي بالنسبة للمحافظات من 15 محافظة إلى 73 محافظة و نمت ميزانية التعليم العالي من 11 مليار ريال إلى 85 مليار ريال، كما نما عدد المبتعثين من 3 آلاف مبتعث إلى 70 ألف مبتعث، وارتفع عدد الكليات من 76 كلية جامعية إلى 420 كلية جامعية في جميع أرجاء الوطن . ويبلغ عدد الطلاب في الجامعات الحكومية في الوقت الحاضر أكثر من 83008 طلاب وطالبات، بينما تم قبول أكثر من 200000 طالب وطالبة للعام الدراسي 1430 /1431 ه. ومن أبرز مشاريع الجامعات الجديدة في المملكة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، وجامعة طيبة، وجامعة جازان، وجامعة الباحة، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الجوف، وجامعة نجران وجامعة الحدود الشمالية.