قال الدكتور خليل آل إبراهيم عضو لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى ان نظام الجامعات الجديد والذي سيصدر قريبا يتضمن مواد تفرض على الجامعات والكليات الحصول على اعتماد أكاديمي كل 5 سنوات ، مشيرا الى ان متطلبات الاعتماد الأكاديمي تعرفها الجامعات وليس هناك في المستقبل مجال لاى جامعة او كلية ان تتقاعس عن العمل على ضبط جودة ومخرجات ماتقدمه هذه الجامعات . وقال ل « المدينة» ان هيئة الاعتماد الأكاديمي تقوم بتقييس هذه الجامعات من خلال الآليات المعروفة في عمل هذه الهيئة لإصدار شهادة الاعتماد أو عدم إصدارها لان النظام يفرض على الجامعات سواء حكومية أو أهلية ان تحصل على شهادة الاعتماد من الهيئة كل 5 سنوات وإذا لم تلتزم اى جامعة أو كلية بهذا الاعتماد تعطى فرصة ثانية وإذا لم تلتزم يرفع أمرها الى الجهات العليا للنظر في وضعها . واشار الى ان الجودة أصبحت من أسس التعليم الجامعي لذلك ينظر للجودة في الجامعات كمعيار للتحكم في نوعية المخرجات التي تقدم في المؤسسات التعليمية وهي مؤشر لوصول الجامعة لمستوى مقبول في ما تقدمه من برامج ، وأصبحت الجودة مؤشرا للوصول للاعتماد الأكاديمي والذي يعد متطلبا لكل الجامعات . وأصبح التصنيف العالمي يعتمد على نتائج الاعتماد الأكاديمي والتي تمثل الجودة العمود الفقري فيه . واشار الى ان الجودة من القضايا التي تعمل عليها الجامعات بشكل مؤسس ،وسوف تساهم في وضع المعايير والرقابة الداخلية للعمل الأكاديمي بشكل عام ، وقال : لذلك لم تعد الجودة قضية ترفيهية او فلسفية بل هي واقع، وأصبحت الجامعات تتنافس للوصول الى مستويات متقدمة في مخرجاتها سواء مايتعلق بالخريجين او مساهمتها في الأبحاث العلمية مضيفا انه لاشك ان الجودة ستسهم في ربط العملية التعليمية والأبحاث العلمية داخل المؤسسات الجامعية بشكل عام . من جهته قال عضو لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي بمجلس الشورى الدكتور حاتم الشريف انه ينبغي الاعتراف بأنه قد مرت مرحلة طويلة على جامعاتنا ،و تعليمنا العام أيضا كان فيها بطيئا في التطور ، إلى درجة أنه تأخر كثيرا عن مواكبة الحاجة العلمية والمرحلة التي يعيشها العالم عموما وبلادنا خصوصا ، وينبغي الاعتراف بقدر كبير من الأخطاء والركود الطويل كان قد مر على جامعاتنا ، ولابد أن يكون هذا الاعتراف بصوت عال وفصيح وصريح لنطمئن إلى فاعلية أثر خطط الإصلاح والتطوير الحالية . واضاف أننا لا نشك أن الجميع قد بذل جهده ، لكن بذل الجهد إذا لم يخرج بالنتائج المرجوة ، فلا بد من الاعتراف بالخطأ وبتغيير وجهة الاجتهاد إلى مشروع تطويري وتصحيحي جديد . وقال : الذي نرجو التأكيد عليه في عملية الإصلاح والتطوير هو أن تكون مهارات النقد والتحليل والإبداع هي أولى المهارات التي يتخرج بها خريجو الجامعات ، مشيرا الى ان هناك خطط إصلاح في جامعاتنا ، من أهمها نظاما الجامعات وهيئة الاعتماد الأكاديمي اللذان أقرهما مجلس الشورى ، واللذان لو صدرت الموافقة عليهما من مجلس الوزراء لكانت نقلة نوعية لحال الجامعات بإذن الله تعالى. و حول كيفية التأكد من جودة مخرجات مؤسسات التعليم قال الشريف : ان هيئة الاعتماد الأكاديمي هي الجهة القادرة على مداومة التأكد من ذلك ، فنرجو صدور الموافقة عليها من مجلس الوزراء قريبا ، لتزاول عملها في تقويم جامعاتنا ، مما يسهم في تحسين مستوى التعليم العالي وفي جودة مخرجاته.