يعد تناول الأطباق الشعبية المعتادة وتفضيلها على الوجبات السريعة من العادات التي بدأت تعود من جديد بقوة بين العديد من فئات الشباب. كما أن الكثير من الناس باتوا يفضلون بعض الأصناف الشهيرة منها، والتي اكتسبت شهرتها بطريقة إعدادها ومنها «الكبدة والمقلقل»، والتي يزداد الإقبال عليها بشكل ملحوظ في رمضان على وجه الخصوص. إقبال ملحوظ وحول إقبال الشباب على تلك الأكلة المحببة يقول احمد علي أحد مفضلي هذه الاكلات إن هذه الأطباق كانت الأسر تعتمد عليها فيما لم تكن تعرف الكثير من الأصناف التي تعج بها الموائد حاليا. بالإضافة إلى أن إعداد أطباق اللحوم من الكبدة أو المقلقل أو المعرق وهذه الوجبات التي تعودنا عليها منذ الصغر ونحرص على أن يتناولها أبناؤنا إلى جانب الوجبات السريعة. كما أن الأبناء أصبحوا أيضا يفضلون الوجبات الشعبية بعدما وجدوا إقبالاً من الناس عليها في الأماكن العامة أو في المطاعم التي تقدمها. ويوضح سعد النامري أن الكبدة والمقلقل تحتلان في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى بالذات المرتبة الأولى لدى الشباب وغالبية العائلات، كما يحرص الكثيرون على تناولها على مدار العام، خاصة وأن الكثير من المطاعم باتت تقدمها بصورة دائمة وتميزت فيها. طريقة مميزة وعن طريقة اعداد المقلقل يقول عبدالمنعم حاضر بأحد المطاعم الشعبية: هو عبارة عن أضلاع وموزات من لحم الغنم يطبخ مع بعض من البصل والسمن والماء وقليل من الملح والفلفل الأسود والكمون، بحيث تحضر أضلاع وموزات لحم الغنم والبصل وملعقة كبيرة من السمن ونصف كوب من الماء ونصف ملعقة صغيرة ملح وربع ملعقة صغيرة من الفلفل الأسود وربع ملعقة صغيرة كمون. ويقطع البصل أرباع ثم يوضع في القدر ويضاف إليه اللحم والسمن ويحرك على نار عالية مدة دقيقتين وتخفف النار ويترك المزيج على نار هادئة مدة ساعة. ويضاف الماء والملح والفلفل الأسود والكمون ثم يغطى الإناء إلى أن ينضج اللحم ثم يقدم للأكل. وأوضح علي يحيى مدير أحد المطاعم الشعبية أن الكبدة والمقلقل اشتهرتا في جميع مناطق المملكة، ورغم أنه يقدم في مطعمه العديد من الاكلات الشعبية إلا أن الزبائن يفضلون المقلقل وخصوصا كبدة الحاشي. ويقول عبدالرحيم الحسن ان هناك نساء يتفنن في طبخ المقلقل بطرق مختلفة قد تفوق ما تصنعه المطاعم، وتعتبر هي الأكلة المفضلة لدى الكثيرين على مدار العام، إلا أن الإقبال يزداد عليها في شهر رمضان المبارك.