أكد نائب وزير العمل الدكتور عبدالواحد بن خالد الحميد أن وزارته ستتابع المؤسسات والشركات التي تستغل فرصة الأزمة المالية الحالية في التخلص من الموظفين السعوديين في المملكة. وأكد نائب وزير العمل أن المملكة جزء من المنظومة العالمية ولا نستطيع أن نعزل اقتصادنا عما يحدث على الساحة الاقتصادية العالمية إلا أن هناك عدة عوامل مطمئنة تجعلنا نتوقع أن تأثير الأزمة المالية الحالية سيكون اقل مما هو عليه في دول كثيرة. وقال الحميد : عقب حفل المعايدة الذي أقيم بالوزارة أمس : إن الوزارة ستتابع تداعيات الأزمة المالية الحالية في سوق العمل، ويهمنا جدا أن لا تؤثر هذه الأزمة على الموظفين السعوديين وان لا تكون ذريعة لدى بعض منشآت القطاع الخاص لفصل السعوديين أو تسريحهم. وقال: نحن لدينا أعداد كبيرة من العمالة الوافدة تشغل وظائف داخل المؤسسات والشركات السعودية ومن ثم لو تقلص النشاط فلدينا عمالة وافدة بالملايين وهناك حاجة لأبناء البلد، ولا نتوقع تأثيرا سيئا كبيرا على الموظفين السعوديين. وأكد على أن هناك بعض المنشآت قد تستغل فرصة الأزمة المالية الحالية للتخلص من الموظفين السعوديين. وواضح أن الوزارة بدأت الاستعدادات لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز للسعودة التي تقدمها الوزارة للمنشآت التي حققت نسبًا مرتفعة من السعودة، مشيرا إلى إن الجائزة استمرت سنوات طويلة وقدمت العام الماضي لعدد من المنشآت. وقال الحميد نشعر أن هذه الجائزة تسهم في نشر الوعي بأهمية السعودة وحضور سمو الأمير نايف هذه الجائزة وكونها باسمه بتأكيد يعطيها أهمية وجعلها حافز كبير للشركات السعودية أن توظف الشباب السعودي. وحول الأزمة المالية الحالية وتثيرها على السوق السعودي، قال الأزمة المالية الحالية تعتبر لازالت كبداية بالرغم إننا نسمع بشكل مستمر عن إفلاس بعض الشركات الكبرى عالميا وكذلك بعض المؤسسات المالية وتوقعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بمعدلات نمو منخفضة على المستوى العالمي، مشيرا إلى انه لا احد يمكنه التوقع كم سيكون عمق هذه الأزمة وبذلك يصعب التكهن بآثارها بشكل محدد ودقيق على سوق العمل العالمي. وقال إذا كانت التوقعات التي تنشر في وسائل الإعلام عن عمق الأزمة المالية وأنها ستأخذ على حسب وجهات النظر مدى طويل فالأنشطة الاقتصادية التي تتقلص والمؤسسات والشركات التي تفقد عملها بتأكيد سوف تقوم بالتخلص من بعض موظفيها، مشيرا إلى إنه انضم إلى صفوف البطالة في الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر من ( 135 ) ألف عاطل عن العمل. وفي سؤال أخر حول إنشاء الشركة الخليجية لمكافحة البطالة، قال الحميد نحن جزء من هذا الكيان الخليجي الواحد الممثل بمجلس التعاون الخليجي ودائما المملكة متحمسة وكذلك وزارة العمل لكل عمل خليجي مشترك، وسوف نكون نحن في طليعة الدول التي تسهم في أنشطة الخليج بعد إن تناقش ويعرف تفاصيلها ونرى ما هية الايجابيات والسلبيات.