طهران تنفي تضرر قطاع النفط بالعقوبات الدولية وخبراء يشككون اعتقلت السلطات الايرانية نجل مرجع ديني محافظ بارز ينتهج سياسة معاكسة لسياسة والده وضاعف مؤخرا انتقاداته للرئيس محمود احمدي نجاد ، كما أفاد موقع راهسبز الالكتروني المعارض ، واعتقل مهدي خزعلي الاربعاء بتهمة (النيل من الامن الوطني وزعزعة النظام العام) وأودع سجن ايفين في طهران ، بحسب الموقع. ونقلت صحيفة "الأيام" البحرينية أن مهدي خزعلي طبيب وأحد قدامى المحاربين في الحرب الايرانية العراقية «1980-1988» ولديه مدونة الكترونية ينتقد فيها بشكل متواصل سياسة الرئيس، وقد أصبحت أحدى أكثر المدونات شعبية في ايران. أما والده آية الله المحافظ ابو القاسم خزعلي فهو عضو في مجلس الخبراء، الذي يتمتع بصلاحية تعيين المرشد الاعلى ومراقبة أعماله وأيضا امكانية إقالته، فندد بكتابات ابنه. وكان مهدي خزعلي اعتقل للمرة الاولى في 2009 خلال الحركة الاحتجاجية التي تلت انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية، ثم افرج عنه بكفالة. وكانت السلطات منعته من الترشح الى الانتخابات التشريعية في 2008. ومنذ الانتخابات الرئاسية الاخيرة اعتقلت السلطات الايرانية العديد من قادة المعارضة الاصلاحية والمنشقين والصحافيين وأصحاب المدونات الالكترونية وقد صدرت بحق بعضهم احكام قاسية. على صعيد آخر ذكر وزير النفط الايراني مسعود مير كاظمي امس في فيينا أن العقوبات الدولية على إيران لم تضر بقطاع النفط في البلاد. وكانت شركات نفط غربية قد أعلنت الشهر الماضي أنها ستقطع علاقاتها التجارية مع إيران لتفادي عقوبات محتملة بموجب قانون أمريكي يهدف إلى إثناء الشركات الاجنبية عن الاستثمار في قطاع الطاقة في البلاد. وفي رده على سؤال الصحفيين حول تلك العقوبات وغيرها خلال مؤتمر لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» قال مير كاظمي «لا توجد أضرار أيا كانت». وحذر الوزير من أن الدول تضر بنفسها باستهداف قطاع النفط في إيران. وأضاف «أمن الطاقة بدون إيران ليس له معنى». وتابع أن إيران لديها ما يكفي من الامكانيات لمعالجة النفط وتعتزم بناء ست مصافي نفط جديدة خلال الاعوام الثلاثة المقبلة. ولم يوافق المحللون على مزاعم مير كاظمي.