طهران - أ ف ب - دعا رئيس «مجلس خبراء القيادة» هاشمي رفسنجاني المسؤولين الحكوميين في ايران، الى ضمان حرية التعبير في البلاد. وقال: «إيجاد مناخ مرغوب فيه من اجل حرية التعبير والفكر، يفيد النظام الإسلامي». وأضاف في اشارة الى العالم الإسلامي: «من دون وحدة وطنية، لا يمكننا إحداث وحدة خارج البلاد». وحذر من ان «الأعداء يمكن ان يستفيدوا من الانقسام بين المسؤولين، لتقويض النظام الإسلامي». في غضون ذلك، أكد مهدي كروبي أحد أبرز قادة المعارضة في ايران، وجود «مؤشرات الى ان الحركة (الخضراء) ما زالت حية». وقال لمجلة «ذي نيويوركر» الأميركية: «بسبب القمع الحكومي الشديد، لا نرى أناساً في الشوارع، يهتفون ويتظاهرون. لكن الحركة عميقة جداً. اذا سمحت الحكومة بأي شكل من النشاط في الشوارع، سيرى العالم ملايين الأشخاص. السلطات تدرك ذلك، ولذلك شنت حملة خلال الشهور ال16 الأخيرة، مانعة أي شكل من المعارضة، في اكثر الوسائل وحشية». الى ذلك، نفى المدعي العام غلام حسين محسني إجئي تقارير إعلامية أفادت بأن رئيس القضاء صادق لاريجاني بعث برسالة الى مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي، ينتقد فيها تدخلات خارجية في عمل القضاء، مهدداً بالاستقالة. وأكد إجئي ان «التقرير كاذب»، معتبراً ان مضمون الرسالة يظهر انها لم تُكتب بيد مسؤول ايراني. يأتي نفي إجئي، بعدما أورد موقع «راه سبز» المؤيد للإصلاحيين، نص «الرسالة» التي تشير الى مواصلة مكتب خامنئي الذي يديره مجتبى نجل المرشد، وسيد أصغر حجازي الذي يُعتبر رئيس الموظفين، التدخل في شؤون القضاء. وتذكر «الرسالة» أيضاً اسمي حسين تائب رئيس استخبارات «الحرس الثوري»، والجنرال محمد رضا نقدي قائد ميليشيا «الباسيج» (متطوعي الحرس). وثمة من يشكك في صدقية «الرسالة»، خصوصاً ان صادق لاريجاني يأتي من عائلة موالية للنظام وللمرشد، على غرار شقيقيه محمد جواد، وعلي رئيس مجلس الشورى (البرلمان). في غضون ذلك، أفاد موقع «راه سبز» بأن السلطات اعتقلت مهدي خزعلي نجل المرجع الديني المحافظ البارز أبو القاسم خزعلي وعضو «مجلس خبراء القيادة»، والذي ينتقد مواقف ابنه. وأشار الموقع الى ان خزعلي اعتُقل الأربعاء خلال محاولته مغادرة البلاد، بتهمة «النيل من الأمن الوطني وزعزعة النظام العام»، وأودع سجن ايفين في طهران. ومهدي خزعلي طبيب وشارك في الحرب الإيرانية - العراقية (1980-1988) ولديه مدونة الكترونية ينتقد فيها سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد، وأصبحت احدى اكثر المدونات شعبية في ايران. واعتُقل مهدي خزعلي للمرة الأولى عام 2009 خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في تلك السنة، ثم أُفرج عنه بكفالة. وكانت السلطات منعته من الترشح الى الانتخابات الاشتراعية عام 2008.