أكد هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء "بأن الفشل في تحقيق الوفاق الوطني في الداخل الايراني يشكل قلقا للجميع لأن الاخفاق في تحقيق الوحدة في الداخل الايراني يستتبع عدم تحقيق الوحدة خارج البلاد"، وقال رفسنجاني في تصريحات على هامش لقائه بكوادر جمعية فدائي الاسلام التي تم تجميد عملها من قبل السلطة القضائية :"إن التفرقة ستؤدي الى بروز صور مأساوية". وحذر رفسنجاني من استمرار الازمات والاختلافات في الداخل قائلا: "إن أعداء ايران وبسبب التطور في وسائل الاعلام باتوا يستثمرون مايحصل في الداخل الايراني ليحاججوا الثورة ويثيروا التساؤلات ازاء اصول النظام والثورة "، ودعا رفسنجاني إلى إيجاد أجواء الحرية وعدم التضييق على حرية ومعتقدات الناس. في السياق ذاته اتهم موقع شبكة اإيران الاخبارية التابع لحكومة احمدي نجاد رئيس مؤسسة "ميترو ايران"محسن هاشمي رفسنجاني ( النجل الاكبر لرفسنجاني) بالسعي لضرب الامن القومي من خلال تصريحاته التي حذر فيها من وقوع اضطرابات امنية في ايران بعد تطبيق خطة الرئيس احمدي نجاد الاقتصادية المزمع البدء بها خلال أيام. وقال محسن هاشمي : إن الاضطرابات قد تكون شبيهة إلى حد ما الاضطرابات التي وقعت في اعقاب الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة 12 يونيو2009. وكان موقع "إيران" الحكومي قد أشار الى تصريحات قائد الشرطة الايراني العميد احمدي مقدم الذي حذر من قيام المعارضة بأحداث فتنة اقتصادية في ايران في اعقاب بدء تطبيق الخطة الاقتصادية للرئيس نجاد التي تقضي بتجميد دعم الحكومة للحاجات الضرورية مقابل توزيع الاموال النقدية على الناس. في السياق ذاته اتهمت وكالة فارس الايرانية السفارات الغربية في ايران بالسعي لتخريب اقتصاد ايران عن طريق المراقبة المستمرة لتلك السفارات للاوضاع الاقتصادية في ايران بعد تنفيذ قرار الحصار الاقتصادي 1929 وقالت الوكالة الحكومية: "ان سفراء تلك السفارات قاموا بتوصية المسؤولين الامنيين لديهم بالتحري على الاوضاع الاقتصادية الايرانية ومراقبة النتائج لتطبيق الخطة الاقتصادية للحكومة والمزمعة خلال ايام قصيرة". من جهة أخرى اعتقلت السلطات الايرانية نجل مرجع ديني محافظ بارز ينتهج سياسة معاكسة لسياسة والده وضاعف مؤخرا انتقاداته للرئيس محمود احمدي نجاد، كما افاد موقع راهسبز الالكتروني المعارض. واعتقل مهدي خزعلي الاربعاء بتهمة "النيل من الامن الوطني وزعزعة النظام العام" وأودع سجن ايوين في طهران، بحسب الموقع. ومهدي خزعلي طبيب هو أحد قدامى المحاربين في الحرب الايرانية العراقية (1980-1988) ولديه مدونة الكترونية ينتقد فيها بشكل متواصل سياسة الرئيس، وقد اصبحت احدى اكثر المدونات شعبية في ايران. اما والده آية الله المحافظ ابو القاسم خزعلي فهو عضو في مجلس الخبراء، الذي يتمتع بصلاحية تعيين المرشد الاعلى ومراقبة اعماله وايضا امكانية اقالته، فندد بكتابات ابنه. وكان مهدي خزعلي اعتقل للمرة الاولى في 2009 خلال الحركة الاحتجاجية التي تلت انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لولاية ثانية، ثم افرج عنه بكفالة، وكانت السلطات منعته من الترشح الى الانتخابات التشريعية في 2008.